أوروبا تتمسك بعضوية مشروطة لأثينا

(1st raw L-R) Irish Prime Minister Enda Kenny, Italian Prime Minister Mario Monti, Luxembourg Prime Minister Jean-Claude Juncker and Slovak Prime Minister Roberto Fico (2nd raw L-R) Estonian Prime Minister Andrus Ansip and British Prime Minister David Cameron talk during a family photo after a meeting of European Union leaders in Brussels on May 23, 2012. Europe's leaders are expected to shift their focus from austerity to growth at a summit Wednesday amid accelerating worries over Greece's eurozone future and Spain's troubled banks. AFP PHOTO / JOHN THYS
undefined

قال قادة أوروبا في ختام اجتماعهم غير الرسمي الذي عقدوه أمس الأربعاء وصباح اليوم إنهم يريدون بقاء اليونان في منطقة اليورو شريطة احترام تعهداتها، وأوضح بيان الاجتماع أن المنطقة أظهرت تضامنا كبيرا بأن قدمت بمعية صندوق النقد الدولي قرابة 150 مليار يورو لدعم اليونان منذ 2010، وبأن المنطقة ستعمل على ضمان تعبئة آليات وأدوات التمويل الأوروبية لوضع أثينا على سكة النمو وإحداث الوظائف.

ولم يصدر عن الاجتماع غير الرسمي المنعقد في بروكسل أية قرارات سواء بالنسبة لوضع اليونان أو آليات حفز النمو الاقتصادية بأوروبا للخروج من دائرة الركود، غير أن ثلاثة مسؤولين أوروبيين صرحوا لرويترز بوجود خطط يتم وضعها لاحتمال خروج اليونان من منطقة اليورو، وقد تم تداولها باجتماع مجموعة عمل تسمى "يوروغروب" الاثنين الماضي، وتضم الأخيرة خبراء يعملون لفائدة وزراء مالية المنطقة.

وقال البنك المركزي الألماني في تقريره الشهري إن وضع اليونان مقلق للغاية ويعرض أي مساعدات مالية مقبلة للخطر، من حيث عدم تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها ضمن حزمتي الإنقاذ المالي لأثينا، واعتبر المركزي الألماني أن خروج اليونان سيطرح تحديات كبيرة لباقي أعضاء منطقة اليورو ولكن قابلة للاستيعاب.

وعرف اجتماع القادة الأوروبيين -الذي امتد لأكثر من خمس ساعات- نقاشات مكثفة حول فكرة إصدار سندات أوروبية مشتركة والتي ما تزال تثير خلافات بين الدول الأعضاء، وأيضا حول الإجراءات الممكن اتخاذها لإنهاء أزمة الديون السيادية، ومن بينها منح دول مثقلة بديونها كإسبانيا وقتا أكبر لتقليص إنفاقها لتصل إلى النسبة المستهدفة.

‪هولاند‬ (وسط)(الأوروبية)
‪هولاند‬ (وسط)(الأوروبية)

هولاند وميركل
ولأول مرة منذ أكثر من عامين لم يعقد الجانبان الفرنسي والألماني لقاء قبل اجتماع القمة لتنسيق مواقفهما، وهو ما يعني تحولا في طبيعة علاقة باريس وبرلين فيما يتصل بمعالجة الأزمة الأوروبية.

وقد أصر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال اجتماع القادة الأوروبيين على ضرورة إصدار سندات اليورو وفرض ضريبة على المعاملات المالية، وترفض مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل الفكرة الأولى ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون الفكرة الثانية، واعتبر هولاند أن طرح السندات المذكورة سيقلص كلفة حصول الدول المثقلة بالديون على تمويلاتها، مضيفا أن هذا المقترح خطوة منطقية نحو التكامل بين دول أوروبا بينما ترى ميركل أن إصدار السندات يحتاج وجود اتحاد مالي أكبر بين الدول.

وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي في ختام القمة الأوروبية إن إصدار سندات اليورو "مشروع سيستغرق وقتا"، وتعهد بتقديم تقرير الشهر الماضي حول كيفية تعميق الوحدة النقدية والاقتصادية الأوروبية.

المصدر : وكالات