لاغارد: خروج اليونان من اليورو وارد


لم تستبعد رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إمكانية خروج اليونان من منطقة اليورو جراء تصاعد الأزمة السياسية في البلاد نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، غير أنها طالبت في حال اللجوء إلى هذا الخيار بأن يكون الخروج "خروجا منظما".
وأوضحت لاغارد في مقابلة مع شبكة تلفزيون "فرانس24" أنه إذا لم تتقيد أثينا بالالتزامات فيفترض القيام بمراجعات مناسبة، وهذا يعني إما تمويلات إضافية ووقتا إضافيا وإما آليات خروج.
غير أن المسؤولة الدولية لفتت إلى أن اللجوء إلى حل خروج اليونان من منطقة اليورو سيكون مكلفا للغاية وسيطرح مخاطر كبيرة، لكنه جزء من خيار وصفته بالاضطراري.
وذكرت أن اليونان التي تمر بأزمة ديون سيادية خانقة بدأت منذ أعوام بإصلاحات مهمة وقدمت بعض التضحيات تحت إشراف من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين ينفذان برنامج إنقاذ مالي ضخما لصالح اليونان، مضيفة أن أثينا اليوم -فيما يبدو- تختار عدم الاستمرار في التقشف.
وأعربت لاغارد عن أملها في أن يتم التوصل إلى حل عبر التسوية يسمح بالتقدم في مجال احترام برنامج الإنقاذ، مشيرة إلى إمكانية إعادة النظر في هوامشه، ولكن ليس في أساسياته.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي قدما برنامجي إنقاذ لليونان الأول بقيمة 110 مليارات يورو في مايو/ أيار 2010، والثاني بقيمة 130 مليارا مطلع العام الجاري.
وتأتي تصريحات لاغارد بعدما أعلن الزعيم الاشتراكي اليوناني إيفانغيلوس فينيزيلوس الثلاثاء أن اليونان ستذهب مجددا إلى انتخابات تشريعية -ستنظم في غضون شهر- بسبب فشل قادة الأحزاب السياسية في التوافق على تشكيل حكومة ائتلافية بعد تسعة أيام من انتخابات لم تسفر عن نتيجة حاسمة، الأمر الذي من شأنه أن يطيل أمد أزمة اليونان وقد تدفع إلى اقتراب البلاد من الإفلاس والخروج من اليورو.
وتشير التقديرات إلى أن اليونانيين سيختارون في الانتخابات المقبلة من هم ضد إجراءات الإصلاح والتقشف التي يمقتها اليونانيون بسبب فرضها تخفيضات كبيرة في الرواتب والمعاشات والإنفاق.