اتفاقات تعزز الروابط الهندية القطرية

أبرمت الهند وقطر في نيودلهي ست اتفاقيات في مجالات مختلفة، من بينها اتفاق للتعاون في مجال التنقيب عن النفط والغاز.

وأجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ محادثات بشأن عدد من القضايا، من بينها تعزيز التجارة والاستثمار فضلا عن روابط البلدين في مجال الطاقة.

وبحث الجانبان القضايا ذات الصلة برعاية العمالة الهندية في البلد الخليجي الذي يعمل فيه نحو نصف مليون هندي.

وعقب المحادثات، وقع وزير النفط الهندي إس جايبال ريدي ووزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة اتفاقا بشأن إنشاء إطار عمل تعاوني لتعزيز التعاون الثنائي في مجال النفط والغاز.

وينص الاتفاق على التعاون في مجالات التنقيب والاستخراج (عمليات المنبع) والتكرير والتسويق (عمليات المصب).

ومن المتوقع أن يعزز الاستثمار والتعاون بين وزارتي النفط والغاز وعبر الشركات التابعة لهما.

تجدر الإشارة إلى أن طاقة تصدير قطر من الغاز الطبيعي المسال تبلغ 77 مليون طن سنويا متصدرة دول العالم في هذا المجال. وتمتلك قطر ثالث أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم بعد كل من روسيا وإيران.

ومن المقرر أن تشتري الهند اعتبارا من العام الجاري 7.5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من قطر بموجب اتفاق طويل الأجل.

واستوردت الهند 5.6 ملايين طن من النفط من قطر في العام المالي الماضي (2010 -2011) وتستعد لزيادة وارداتها.

كما جرى توقيع ثلاث اتفاقيات في مجالات تبادل المنح الدراسية والعلاقات الثقافية وتشجيع السياحة.

وفي التعاون المصرفي تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين بنك الاحتياطي الهندي المركزي والبنك المركزي القطري. وسينشئ الاتفاق ترتيبا لتقاسم المعلومات الرقابية وتحسين التعاون في مجال الرقابة المصرفية.

كما تم التوقيع علي اتفاق آخر يتعلق بتبادل الخبرات والمعلومات والخبرة في مجال الشؤون القانونية.

وذكرت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية أن زيارة الشيخ حمد بن خليفة تؤكد على العلاقات المزدهرة للهند بمنطقة الخليج العربي التي تسهم بأكثر من 50% من واردات النفط الهندية، وهي منطقة يعمل بها أكثر من ستة ملايين هندي يقومون بتحويلات من الدولار للبلاد تقدر بالمليارات.