برنانكي: التحسن محدود باقتصاد أميركا


أبقى رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي بالولايات المتحدة (المركزي) بن برنانكي الباب مواربا لاحتمال التدخل من جديد لدعم الاقتصاد والمالية الأميركية، في إشارة إلى إجراءات إضافية لتيسير النقد في حال تطلب الأمر ذلك بهدف تحقيق أهداف البلاد الاقتصادية.
وأكد محدودية التحسن في أداء اقتصاد البلاد وتحقيقه لمستوى نمو وصفه بالمعتدل، الأمر الذي لا يدع المركزي لرفع يديه عن دعم الاقتصاد بالوقت الحالي.
وإثر اجتماع استمر يومين للجنة السياسة النقدية بالاحتياطي الاتحادي، أكد برنانكي أمس أن المركزي لن يتردد في إطلاق جولة جديدة لشراء السندات بهدف خفض تكاليف الاقتراض إذا ما اتضح أن الاقتصاد الأميركي يحتاج لذلك.
وأقر بيان صدر عن اللجنة بأن الاقتصاد الأميركي يظهر مؤشرات تباطؤ، مشيرا في الوقت نفسه إلى توقعات بتحسن نمو اقتصاد البلاد في وقت لاحق من العام.
وكان الاحتياطي الفدرالي قد خفض أسعار الفائدة الأساسية لأجل ليلة إلى نحو صفر في ديسمبر/ كانون الأول 2008، إثر أسوأ ركود تشهده أميركا منذ عقود جراء الأزمة المالية العالمية، كما ضاعف حجم محفظته إلى أكثر من ثلاثة أمثالها من خلال شراء سندات حكومية وسندات بضمان رهن عقاري بقيمة 2.3 تريليون دولار.
وأكدت لجنة السياسة النقدية بالاحتياطي الاتحادي في بيان استبعاد رفع أسعار الفائدة قبل أواخر العام 2014. كما أحجمت عن أخذ أي خطوة لتغيير السياسة النقدية في الوقت الراهن.
وعن توقعات الاحتياطي الاتحادي لأداء الاقتصاد الأميركي، فقد رفع تقديراته للنمو خلال العام الجاري، لكنه خفض توقعه للنمو في العامين المقبلين.
وأظهرت التوقعات التي تصدر أربع مرات في العام أن المركزي يتوقع انخفاض البطالة التي تبلغ حاليا 8.2% بمعدل أسرع من ذي قبل، لافتا إلى تباطؤ وتيرة التوظيف في مارس/ آذار الماضي.