الشيوخ الأرجنتيني مع تأميم "واي بي أف"

26/4/2012

وافق مجلس الشيوخ الأرجنتيني بأغلبية ساحقة على مشروع قانون قدمته الحكومة لتأميم أكبر شركة نفطية بالبلاد وهي "واي بي أف" المملوكة لشركة ريبسول الإسبانية.
وبذلك يمهد قرار مجلس الشيوخ الذي جاء إثر اقتراع أجراه اليوم الطريق أمام موافقة مرجحة من مجلس النواب الأسبوع المقبل.
وكشفت رئيسة البلاد كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر التي يسيطر حزبها على مجلسي الكونغرس عن خطط الأسبوع الماضي للاستحواذ على حصة قدرها 51% في "واي بي أف" من شركة ريبسول الإسبانية.
وبررت الحكومة توجهها بأن الشركة القابضة خفضت استثماراتها وإنتاجها بالأرجنتين مما أدى إلى مشكلات في النفط المعروض بالسوق المحلية، وهو اتهام نفته ريبسول.
وفي اقتراع مجلس الشيوخ، أيد قرار تأميم "واي بي أف" 63 من أعضاء المجلس، في حين عارضه ثلاثة أعضاء فقط، وامتنع أربعة آخرون عن التصويت.
ويؤيد معظم الأرجنتينيين تأميم "واي بي أف" التي جرى خصخصتها أواخر عقد التسعينيات بعد أن ظلت سبعين عاما تحت سيطرة كاملة للدولة.
ويلقي الكثيرون بالبلاد باللوم على الخصخصة وغيرها من إصلاحات الاقتصاد الحر التي استحدثت في عقد التسعينيات من القرن الماضي مما أدى لانهيار مالي ضرب الأرجنتين عامي 2001 و 2002.
وقبيل جلسة الشيوخ كان السناتور ميغيل بيكيتو اعتبر أن خصخصة "واي بي أف" كانت أحد أسوأ الأخطاء في ذلك العقد.
إعلان
ويوم 19 من الشهر الجاري كان رئيس البنك الدولي روبرت زوليك انتقد سعي الأرجنتين لتأميم "واي بي أف" قائلا "أعتقد أن هذا تصرف خاطئ".
وهددت إسبانيا حينها باللجوء للاتحاد الأوروبي ليتدخل بالمسألة، وتوعد بإجراءات أوروبية اقتصادية حازمة إذا لم تتراجع الأرجنتين عن موقفها.
وكانت ريبسول أعلنت في وقت سابق أنها ستطلب تعويضا عبر تحكيم دولي، يمكن أن يتجاوز عشرة مليارات دولار.
يُشار إلى أن "واي بي أف" تعد أكبر شركة في سوق المحروقات بالأرجنتين، حيث تسيطر على 52% من قدرات التكرير بالبلاد، وتملك شبكة من 1600 محطة وقود.
المصدر : وكالات