معرض بقطر للتوجيه نحو متطلبات السوق


تحت شعار "اكتب الفصل القادم من نجاح قطر" افتتح ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدورة الخامسة للمعرض المهني 2012 بمركز قطر الوطني للمؤتمرات اليوم الأحد.
واعتبر رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية بقطر عبد الله بن حمد العطية أن المعرض أثبت نجاحه الكبير في توجيه الطلبة إلى التخصصات التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن المعرض يشكل فرصة لتجاوز حالة التيه التي تحصل للطلبة عند تخرجهم، ومناسبة لتأكيد التزام المؤسسات والشركات بتمكين الشباب من إثبات ذواتهم.
وشدد على أن من بين أهداف "رؤية قطر الوطنية 2030" التأكد من أن مخرجات التعليم تتوافق ومتطلبات سوق العمل.

وفي تعليقه على ما شهدته البلدان العربية من ثورات شعبية نتيجة تهميش فئة الشباب، نبه العطية إلى أن أكثر الدول التي واجهت مشاكل كان لديها حالة من عدم التناسب بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، مما أدى إلى تخريج الآلاف في اختصاصات غير مرغوب فيها لدى السوق.
وقال العطية "يثور الناس عندما يشعرون بالجوع والضياع، وعندما يكون معدل البطالة في أعلى مستوياته ويكون الفساد قد استشرى في كل أجهزة الدولة".
وعن قطر قال إن سياسة القيادة العليا تقوم ليس فقط على توفير فرص العمل والوظائف للشباب بل على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من خلال ربط مخرجات التعليم بسوق العمل.
من جهته قال وزير التعليم العالي سعد بن إبراهيم آل محمود إن فئة الخريجين من الشباب من أهم مصادر البلد، والاهتمام بهذه الفئة وتوجيهها إلى سوق العمل بالشكل المطلوب، وإلى ما يخدم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 هو ما يضعنا على الطريق الصحيح.
وأضاف للجزيرة نت أن هذا المعرض يعد وسيلة لتوجيه الشباب القطري من الطلبة إلى ما يلبي احتياجات البلد.
وأكد أن المعرض يعد رافدا من روافد توعية الشباب في اختيار الوظائف المناسبة التي تلبي احتياجاتهم واحتياجات البلد.

طاقات واعدة
أما رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة بقطر الدكتور سيف الحجري فرأى أن المعرض يعد محطة سنوية تعرض خلالها المؤسسات والشركات مجمل الوظائف والفرص المتاحة لديها أمام الشباب لمساعدتهم على الاستجابة لمتطلبات الحياة من جهة ودفعهم إلى المشاركة الحقيقية في عملية التنمية بالبلد.
وقال للجزيرة نت إن هذا المعرض فرصة أيضا لتدريب الشباب وتمكينهم من المهارات التي تساعدهم على تسويق أنفسهم بوصفهم طاقات بشرية واعدة، ومن ثم تأهيلهم لتحمل المسؤوليات الجسام خدمة للوطن.
وأشار إلى أن قضية التوظيف تكتسي أهمية بالغة في المجتمعات لأنها تمكن الإنسان من الاندماج في سوق العمل والمساهمة في التنمية وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي.
وأكد أن سياسة قطر تقوم على إتاحة الفرصة لكل إنسان يعيش على أرضها للعمل، لأن ذلك من شأنه أن يخفف من الضغوط النفسية والصحية ويساعد على تحسين وضع الفرد والأسرة على حد سواء.
ويشارك في معرض قطر المهني 2012 الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع 131 جهة حكومية وشبه حكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
ويهدف المعرض، الذي تنظّمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وقطر للبترول، والديوان الأميري، وجامعة قطر، ووزارة العمل، إلى توفير فرص التعليم والتوظيف والتدريب والتطوير، لطلاب قطر حسب المنظمين.