الإصلاح الاقتصادي الصيني بمرحلة صعبة

epa03065992 Chinese Prime Minister Wen Jiabao addresses a press conference at the Ritz Carlton Hotel in Doha
undefined

اعتبر لي كينغ نائب رئيس الوزراء الصيني أن الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه بلاده منذ سنوات قد دخل مرحلة صعبة، مشيرا إلى أن الإصلاح الصيني يهدف لتغير النموذج الاقتصادي بما يتعاطى مع المستجدات العالمية مع الأخذ في الاعتبار مصلحة الصين والصينيين.

وخلال مؤتمر لمناقشة السياسات الاقتصادية الصينية عقد في بكين اليوم، أكد كينغ أن بلاده ماضية في مسيرة الإصلاح الاقتصادي وأنها لا يمكنها التأخر في ذلك رغم ما قد تواجهه من صعوبات ومشقة لتحقيق ذلك.

ووعد بوضع سياسات اقتصادية ذات أهداف طموحة وأكثر مرونة وفقا لنظرة بعيدة المدى لتحقيق نمو اقتصادي سريع مع الإبقاء في الوقت نفسه على أسعار السلع ثابتة ومعدل تضخم معتدل. 

وجاء حديث كينغ في المؤتمر بحضور العديد من كبار المسؤولين الصينيين بالإضافة لمديرة صندوق النقد الدولي والعشرات من رجال وقادة الأعمال الأجانب.

وبين كينغ أن الصين ستقوم بإصلاحات عميقة تتضمن نظام الضرائب والقطاع المالي والأسعار وتوزيع الدخل، كما ستبحث في إجراءات لتتيح مجالا أوسع للسوق للعب دور في توزيع الثورة.

وتتوقع الحكومة الصينية أن تحقق نموا اقتصاديا بنسبة 7.5% خلال العام الجاري متراجعا عن مستوى 8% الذي وضعته بكين كنسبة مستهدفة خلال السنوات الثماني الماضي العام الماضي.

إعلان

وقبل أيام اعتبر رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أن قرار حكومته خفض المستوى المستهدف لنمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ضروريٌ من أجل تحقيق نمو متواصل، وإفساح المجال لإجراء إصلاحات هيكلية للمساعدة في تخفيف آثار الضغوط الخارجية على الاقتصاد.

واعتبر جياباو حينها أن أزمة الديون الأوروبية وانكماش السوق الخارجي تسببا في ضغوط سلبية على الاقتصاد الصيني، وفي ظل هذه الظروف تم تخفيض المعدل المستهدف للنمو بشكل أساسي للسماح بتعديلات هيكلية.

لاغارد:
اليوان الصيني يمكن أن يصبح عملة احتياطات في المستقبل إذا قامت الصين بمزيد من الإصلاحات الاقتصادية

اليوان
من جهتها قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إن اليوان الصيني يمكن أن يصبح عملة احتياطات في المستقبل إذا قامت الصين بمزيد من الإصلاحات الاقتصادية.

وأضافت لاغارد خلال كلمة لها في المؤتمر أن الصين بحاجة إلى خريطة طريق لنظام سعر صرف أقوى وأكثر مرونة.

وتنظر المؤسسات المالية الدولية إلى أن الصين تدير نظاما مغلقا للحساب الرأسمالي وتخضع عملتها اليوان لسيطرة محكمة.

لكن بكين تقول إنها تريد زيادة الاستخدام الدولي لليوان في تسوية المعاملات التجارية عبر الحدود، وقد باشرت سلسلة إصلاحات في سياستها النقدية خلال الأعوام الأخيرة بغية تحقيق ذلك الهدف.

وكثيرا ما تطالب الولايات المتحدة وشركاء الصين الغربيون برفع بكين سعر عملتها مقابل الدولار، لأنهم يعتبرون أن سعر صرفه لا يعكس قيمته الحقيقية في السوق، ويتهمون بكين بالمحافظة على خفض لليوان من أجل تحقيق مصالح تجارية تتركز في دعم الصادرات الصينية.

المصدر : رويترز

إعلان