أوروبا تعلق ضريبة بيئية على الطيران
أعلنت مفوضة شؤون المناخ في الاتحاد الأوروبي كانيه هيدغارد الاثنين تعليق تنفيذ ضريبة الانبعاثات الكربونية على شركات الطائرات التي تستعمل المطارات الأوروبية، مضيفة أن هذا التعليق يرمي إلى إتاحة مناخ إيجابي لإجراء مباحثات لإيجاد خطة دولية بديلة تعالج إشكالية انبعاثات الكربون الصادرة عن الطائرات.
وكان إعلان أوروبا تطبيق هذه الضريبة بشكل أحادي قد أثار انتقادات شديدة من لدن الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا، ودعت هذه الدول أوروبا إلى التراجع عن الضريبة، معتبرة إياها انتهاكا للقانون الدولي، ولاحت بوادر حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي وهذه الدول.
وقالت هيدغارد للصحفيين في بروكسل "سأكون واضحة، إذا فشلت المفاوضات العالمية -ولا أتمنى ذلك- فلا حاجة للقول إننا سنطبق ما اتفق عليه"، في إشارة إلى ضريبة الانبعاثات الكربونية.
وجاء قرار التعليق في أعقاب قرار مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني (أيكاو) تشكيل مجموعة رفيعة المستوى لبحث سبل تطوير "آلية عالمية" للحد من الانبعاثات الكربونية الصادرة من الطائرات.
فشل متكرر
وكانت السلطات الأوروبية قد بدأت في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي تطبيق رسوم جديدة على أي شركات طيران تقلع أو تهبط في مطارات الاتحاد، بعد الفشل المتكرر على مدى 15 عاما في التوصل إلى اتفاق عالمي يسهم في تقليص انبعاثات الكربون من الطائرات.
وتقدر كلفة الضريبة الأوروبية بما بين يورو واحد و2 يورو على كل مسافر، وتقول شركات الطيران إن هذه الضريبة ستكلفها 17.5 مليار يورو (21.2 مليار دولار) خلال تسع سنوات.
وقد زادت منذ بداية العام الجاري وتيرة الاجتماعات الرامية للاتفاق على تشريع عالمي خاص بانبعاثات الطائرات، وصرحت المفوضة الأوروبية لشؤون المناخ الأسبوع الماضي -خلال اجتماع للمنظمة الدولية للطيران المدني- بأن هناك تقدما جيدا يتم إحرازه.