طهران: الرياض تنافسنا بسوق النفط

عبدالقادر فايز


أكد مندوب إيران في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد علي خطيبي على حق بلاده في الدفاع عن نصيبها من مبيعاتها النفطية في السوق العالمية، مشيرا إلى أن إيران تواجه منافسة من السعودية للسيطرة على السوق الهندية.

وذكر أن إيران ستواصل تصدير النفط إلى الهند رغم عدم تسلمها مدفوعات منذ عدة أشهر للحفاظ على زبائنها الهنود.

ولفت خطيبي إلى أن السعودية تعمد إلى خفض أسعار الخام للزيادة من سيطرتها على السوق.

وتدين الهند -ثالث أكبر مستهلك للنفط في آسيا- حاليا لإيران بمليارات الدولارات ثمنا لنفط استوردته في الأشهر التي مضت منذ أن أوقفت البنوك الهندية تحويلات الأموال لطهران استجابة لعقوبات دولية تحظر التعامل مع البنك المركزي الإيراني.

وكان المشترون الهنود يدفعون المليارات مقابل النفط الإيراني في حساب مصرفي مشترك لم تعد إيران تستطيع استخدامه منذ أن أنهى بنك الاحتياطي الهندي (البنك المركزي) آلية مقاصة آسيوية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأعرب خطيبي عن أمله في حصول بلاده على الأموال من الهند قريبا، غير أنه لم يذكر أي مؤشر إلى كميات النفط التي يمكن أن تصدرها إيران إلى الهند دون أن تتلقى مدفوعات.

وفي تصريحات صحفية سابقة ذكر خطيبي أن طهران ستبقي صادراتها دون أن تتلقى مدفوعات للحفاظ على حصتها في السوق، واتهم السعودية المصدر المنافس بمحاولة الاستحواذ على نصيب أكبر من سوق النفط العالمية من خلال خفض أسعارها وزيادة إنتاجها.

يشار إلى أن إيران أبدت معارضة شديدة لمحاولة السعودية دفع دول أوبك لزيادة الإنتاج في الاجتماع السابق للمنظمة في الثامن من الشهر الماضي.

وبعد أن أقرت أوبك عدم رفع الإنتاج، قالت السعودية إنها ستزيد إنتاجها وستبيع مزيدا من النفط إذا كانت هناك حاجة من جانب المستهلكين في أنحاء العالم.

وعن توقعاته بالنسبة لأسعار النفط خلال ما تبقى من العام، رجح خطيبي أن تبقى الأسعار تحوم حول مائة دولار للبرميل.

تجدر الإشارة إلى أن إيران تصدر للهند نحو أربعمائة ألف برميل يوميا بقيمة تربو على 12 مليار دولار سنويا، وتأتي ثانيا بعد السعودية من حيث واردات النفط بالنسبة للهند.

المصدر : رويترز