لاغارد: الأزمة المالية لم تنته

اعتبرت الرئيسة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أن الاقتصاد العالمي لا يزال ضعيفا ولم يتعاف تماما من آثار الأزمة المالية التي ضربت العالم نهاية 2008.

وذكرت في أول مؤتمر صحفي لها بعد توليها المنصب أن مستويات النمو الاقتصادي في العديد من دول العالم لا تزال "غير متوازنة" ولم تحقق مستويات مرضية، مشيرة إلى أن معدلات البطالة ما زالت في مستويات مرتفعة في العديد من الدول.

وحول أزمة الديون السيادية بأوروبا، بينت أنها تحظى باهتمام كبير من قبلها ومن قبل موظفي الصندوق.

وأضافت أن الديون السيادية في أوروبا لها تأثيرات سلبية ليست فحسب على أوروبا بل تتجاوزها إلى بقية اقتصادات العالم، معتبرة أن معالجة هذه المسألة ضرورية ولا تنتظر التأخير.

ولفتت إلى أنه في الوقت الذي تتركز فيه الأنظار على ديون منطقة اليورو مثل اليونان والبرتغال فإن هناك دولا أخرى لديها المشكلة نفسها تقريبا مثل الولايات المتحدة واليابان وتحتاج إلى مراقبة دقيقة.

وأشارت إلى أن الصندوق يعكف على مراجعة ودارسة العديد من المسائل التي يعانيها الاقتصاد العالمي، لوضع أنجع السبل للخروج منها.

وتعهدت وزيرة المالية الفرنسية السابقة وأول امرأة تتولى قيادة الصندوق بدءا من الخامس من الشهر الجاري بمواصلة الإصلاحات الهيكلية التي بدأها سلفها دومينيك ستراوس كانْ التي تشمل إيجاد منظور أكثر شمولا للتعامل مع الأوضاع المالية للعالم ووضع عوامل أخرى مثل البطالة والقضايا الاجتماعية في الاعتبار.

ويأتي تولي لاغارد رئاسة الصندوق بعد استقالة ستراوس كانْ في مايو/أيار الماضي إثر اتهامه بقضية جنسية في نيويورك.