اليونان تنتقد وكالات التصنيف الائتماني

epa02784354 New Greek Foreign Minister Stavros Lambrinidis is seen during his meeting with Cypriot Foreign Minister Markos Kyprianou (unseen) in Nicosia, Cyprus, 18 June 2011. EPA

وزير الخارجية اليوناني اتهم وكالات التصنيف الائتماني بتأجيج الوضع بعد خفض موديز تصنيف البرتغال (الأوروبية)

انتقد وزير الخارجية اليوناني ستافروس لمبريدينيس اليوم الأربعاء ما وصفه بـ"جنون" وكالات التصنيف الائتماني وسلوكها تجاه أزمة الديون بأوروبا، متهما إياها بتأجيج وضع صعب أصلا.

 

وأضاف في مؤتمر ببرلين أن قرار وكالة موديز الثلاثاء تخفيض تصنيف دين البرتغال لم يستند على عجز لشبونة عن تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، على حد قوله.

 

وقال ستافروس إن خفض التصنيف اعتمد فقط على احتمال حاجة البرتغال لحزمة إنقاذ ثانية، معتبرا أن هذا التنبؤ يعقّد الوضع المالي لذلك البلد الأوروبي، مضيفا أن جزءا من الفاعلين في السوق "يهتم أكثر برؤيتنا نتصارع مع بعضنا بعضا ليجني في الأخير الأموال التي نخسرها".

 

وأعرب المسؤول اليوناني عن آسفه لتدهور العلاقات بين بلاده وألمانيا، التي تعد أكبر مساهم في حزمة إنقاذ أثينا من أزمة ديونها، مشيرا إلى أن لألمانيا مصلحة أكيدة في الحفاظ على قوة منطقة اليورو.

 

"
استبعد مصدر مصرفي فرنسي أن تتوصل كبريات المصارف الأوروبية إلى نتيجة ملموسة في اجتماعها اليوم بشأن كيفية مساهمتها في حزمة ثانية لإنقاذ اليونان
"

اجتماع المصارف

من جانب آخر، تلتقي كبريات المصارف الأوروبية اليوم بباريس لبحث كيفية الإسهام في حزمة إنقاذ جديدة لليونان، لا سيما وأن أي قرار رسمي أوروبي بشأن هذه الحزمة قد تأجل إلى شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وصرح متحدث باسم معهد التمويل الدولي –الذي يمثل هذه المصارف- بأن مسؤولين في عدد من البلدان سيحضرون هذا الاجتماع.

 

ويندرج الاجتماع ضمن سلسلة من الاجتماعات الفنية لوضع محددات مساهمة القطاع الخاص في حزمة الإنقاذ الثانية، واستبعد مصدر مصرفي فرنسي -طلب عدم الكشف عنه- التوصل خلال اللقاء لقرار ملموس.

 

والمطلوب من هذه المصارف ترحيل موعد استحقاق جزء من محافظها من الديون السيادية اليونانية، وتنكب الحكومة والمصارف بفرنسا على بلورة اقتراح يقضي بإعادة مقرضي أثينا من القطاع الخاص استثمار 70% من القروض التي تسددها اليونان عند آجال سدادها، مع إعادة استثمار 50% من المبلغ في قروض لأجل 30 عاما.

 

من جهته صرح وزير المالية الفرنسي الجديد فرانسوا باروا اليوم بأن حزمة الإنقاذ ستكون جاهزة في سبتمبر/أيلول المقبل، وقال إن الاتحاد الأوروبي يريد منح نفسه المزيد من الوقت لإعداد خطة مع المستثمرين الخواص.

المصدر : وكالات