تراجع السياح بالمنطقة العربية بـ12%

epa- Tourists visiting the Middle Kingdom pharanoic Temple of Luxor pose for a photograph in front of one of the Avenue of the Sphinxes in Luxor, Egypt 06 December 2010.

عائدات السياحة بمصر تراجعت كثيرا بعد أحداث ثورة 25 يناير (الأوروبية)

كشفت إحصائيات حديثة لمنظمة السياحة العالمية أن عدد السياح الدوليين الذين زاروا دول الشرق الأوسط تراجع خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بنسبة 14%، وفي دول شمال أفريقيا بـ11%.

 

وهو ما يجعل متوسط معدل التراجع في عموم المنطقة العربية في حدود 12%، وأرجعت المنظمة -حسب بيان صحافي في موقعها الإلكتروني- هذا الانخفاض إلى تأثير الأحداث الأخيرة في المنطقة.

 

وشكلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استثناء سلبيا مقارنة بباقي مناطق العالم بخصوص تطور عدد السياح خلال الفترة المذكورة.

 

فقد عرفت كافة مناطق المعمورة زيادة في عدد السياح خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2011، حيث نمت السياحة في منطقة أميركا اللاتينية بـ17%، وجنوب آسيا بـ14%، وجنوب شرق آسيا بـ10%.

 

ورغم منحنى التراجع في المنطقة العربية فإن بعض الوجهات السياحية حققت نتائج إيجابية كالمملكة العربية السعودية ودبي في الإمارات العربية، حسب المنظمة العالمية، التي قالت إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الدول العربية وكذا الأزمة النووية في اليابان لم تأثرا بشكل ملحوظ على عدد السياح في العالم.

 

"
منظمة السياحة العالمية تقول إن ارتفاع عدد السياح بالعالم بـ4.5% خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2011 يؤشر على استمرار تعافي السياحة العالمية
"

استمرار التعافي

وتقول منظمة السياحة العالمية إن عدد السياح بالعالم زاد بنسبة 4.5% خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2011، مما يؤشر على استمرار تعافي السياحة العالمية الذي سجل منذ العام الماضي.

 

غير أن المنظمة تدعو للإبقاء على اليقظة في ظل استمرار بعض جوانب الشك التي قد تؤثر على القطاع السياحي، ومنها ارتفاع معدلات البطالة وتشديد إجراءات التقشف الحكومية.

 

وعلى ضوء مشاورات مع 350 خبيرا عالميا في قطاع السياحة، احتفظت المنظمة العالمية بتوقع متفائل بشأن أداء السياحة فيما تبقى من العام الجاري، بيد أنه تباينت التوقعات لهذا الأداء من منطقة لأخرى.

 

فقد سجل تفاؤل كبير بالنسبة إلى أميركا الشمالية واللاتينية وأوروبا وأيضا لأفريقيا، غير أن الثقة كانت أقل بالنسبة إلى آسيا والباسفيك، ويظل التفاؤل في أدنى مستوياته بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط.

المصدر : الجزيرة