مظاهرات وإضراب ببريطانيا

مدين ديرية-لندن
استجابة لدعوة نقابات عمالية شهدت العاصمة البريطانية لندن ظهر الخميس مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من عمال القطاع العام المضربين، في حين عمت المسيرات أنحاء البلاد احتجاجا على تخفيض الحكومة لمعاشاتهم التقاعدية.
وسار المتظاهرون في شوارع لندن وسط انتشار كثيف للشرطة، وفرق مكافحة الشغب التي أقامت حواجز وموانع حول مقر رئاسة الوزراء ومبنى البرلمان.
وتسبب الإضراب المعلن لمدة 24 ساعة في إغلاق وعرقلة الآلاف من المدارس والمطارات ومراكز العمل والمحاكم والمكتبات والمتاحف ومكاتب الضرائب، حيث انضم للإضراب قرابة 600 ألف شخص.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون قد دعا النقابات إلى التراجع عن خطط الإضراب، مشيرا إلى أن المقترحات الحكومية للعاملين بالقطاع الخاص جيدة وستقدم إليهم معاشات مقبولة، غير أن دعوته لم تلق قبولا.
وقد أكدت نقابات المعلمين في إنجلترا وويلز التي صوتت لصالح الإضراب لحماية معاشاتهم أنها تنسق لإنجاح الإضراب.

ضد التغييرات
وقالت النقابة التي تخوض حملة ضد التغييرات على معاشاتهم التقاعدية التي يقولون إنها سوف تعني العمل لمدة أطول، ودفع ضريبة أكبر مقابل الحصول على معاش أقل عندما يتقاعدون.
وحسب المقترح الحكومي فإن المعلمين سوف يدفعون 50٪ من قيمة اشتراكاتهم في التأمين للحصول على معاشات التقاعد، وتطالب بفترة عمل أكبر للحصول على معاش تقاعدي كامل، مما يقود إلى العمل حتى سن 68.
وقالت جانيت سورفي من نقابة المعلمين للجزيرة نت "سنقوم بالطبع بحضور جميع اللقاءات المقبلة لإجراء محادثات"، واتهمت الحكومة بعدم الجدية في معالجة مخاوف المعلمين من القضايا المركزية.
وأضافت أن الحكومة تريد فرض التغييرات الصارمة التي ستقلل معاشات التقاعد وترفع سن التقاعد.