الجزائر تجمد أموال نظام القذافي

قررت الجزائر تجميد أموال العقيد معمر القذافي وعائلته ورموز نظامه والشركات التابعة له، وذكرت صحيفة الشروق اليومية الجزائرية اليوم أن وزير المالية كريم جودي بعث في 12 مايو/آيار الماضي رسالة سرية إلى المصارف والمؤسسات المالية الجزائرية يلزمها فيها بتعقب الأموال الليبية بالجزائر.
ويشمل قرار التجميد -فضلا عن رأس النظام- أبناء القذافي عائشة وحنبعل وخميس ومعمر محمد أبو منيار والمعتصم وسيف الإسلام القذافي، إضافة إلى قادة عسكريين تابعين للقذافي.
وضمن المشمولين بالتجميد مؤسسات البنك المركزي الليبي وهيئة الاستثمارات الليبية وبنك ليبيا الخارجي، وصندوق الاستثمار الليبي في أفريقيا وشركة النفط الليبية الحكومية.
وقال جودي إن هذا القرار جاء تنفيذا للعقوبات التي نص عليها قرارا مجلس الأمن ضد نظام القذافي رقم 1973 و1970 الملزمين لجميع الدول، وطالب المسؤول الجزائري بتعميم واسع لقرار الحكومة لضمان رصد جيد لجميع الأموال والموارد التي تعود بطريقة أو بآخر لعائلة القذافي.
" وزير المالية الجزائري أمر بتجميد جميع الأموال والعقارات والاستثمارات والتحويلات ذات الصلة بنظام القذافي " |
تتبع وتجميد
وتضمنت رسالة الوزير الجزائري أمرا بتجميد كل الأموال والعقارات والاستثمارات وعمليات التحويل البنكي وبقية أنواع عمليات التحويل التي قد تأمر بها جهات ذات صلة بنظام العقيد القذافي في الجزائر.
ويأتي قرار التجميد في ظل رفض الحكومة الجزائراية أي تدخل أجنبي في ليبيا، حيث قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الممثل الشخصي للرئيس الجزائري يوم أمس إن الإجراءات المتبعة حتى الساعة تصب في اتجاه التدخل في الشأن الليبي.
غير أنه سبق لوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن نفى في أبريل/نيسان الماضي ما أثير من أنباء حول دعم الجزائر لنظام القذافي، وذلك من خلال تزويده بمئات العربات العسكرية والذخيرة لمواجهة الثوار.