أزمة البراكين تربك حركة الطيران

Stranded passengers await by a flight information board at the hall of the Salgado Filho International airport in Porto Alegre, Brazil on June 10, 2011

مسافرون بمطارات أميركا اللاتينية علقوا بعد إلغاء رحلات تفاديا للغبار البركاني(الفرنسية)

أدى انتشار سحب الرماد المنبعث من بركان تشيلي وآخر في إريتريا إلى إرباك كبير لحركة الطيران في مناطق واسعة بغرب أفريقيا وأميركا اللاتينية وأيضا في منطقة أوقيانوسيا، حيث ألغيت مئات الرحلات وعلقت حركة الملاحة الجوية في العديد من المطارات.

 

ففي مصر أعلنت سلطات الطيران المدني حالة طوارئ لمعالجة آثار سحاب الرماد الذي انبعث من بركان دوبي الخامد بأريتريا الاثنين وامتد لمناطق في القرن الأفريقي، وقد تأثرت حركة الطيران بين القاهرة والخرطوم وأسمرة بإلغاء العديد من الرحلات المبرمجة الاثنين والثلاثاء.

 

واضطرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الموجودة بإثيوبيا إلى توقيف جولتها الأفريقية بسبب المخاوف من مخاطر الرماد البركاني المتصاعد.

 

وتدرس سلطات الطيران الإثيوبية إغلاق مطار أديس أبابا، فيما قال متحدث باسم شركة لوفتهانزا الألمانية إن رحلاتها الرابطة بين فرانكفورت ومطارات إثيوبيا وإريتريا قد تتأثر بهذه السحب البركانية.

 

"
الأمين العام للأمم المتحدة كان من ضحايا ارتباك حركة الطيران بأميركا اللاتينية، فقد قطع رحلته الجوية بين كولومبيا والأرجنتين وأكملها بسيارة
"

أميركا اللاتينية

وفي أميركا اللاتينية تواصل اضطراب حركة الملاحة الجوية في أغلب بلدان القارة نتيجة استمرار تصاعد رماد بركان بوييهو بتشيلي منذ أسبوع، حيث ألغيت العديد من الرحلات في الأرجنتين وتشيلي والبرازيل والأوروغواي والباراغوي، وأغلقت مطارات رئيسية الأحد إلى حين تغير الأوضاع.

 

ولم تشهد مطارات البرازيل وتشيلي والأرجنتين إرباكا كبيرا بسبب تجمع مسافرين عالقين، وذلك لأن أغلب هؤلاء لم يأتوا للمطارات بعد اطلاعهم على الأحوال الجوية وإلغاء أغلب الرحلات الداخلية والدولية لدول القارة وبينها وبين بقية العالم.

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من ضحايا ارتباك حركة الطيران بأميركا اللاتينية، فقد قطع رحلته الجوية من كولومبيا إلى الأرجنتين، حيث هبطت طائرته في مطار قرطبة ثانية كبرى مدن الأرجنتين ثم أكمل مساره إلى العاصمة وواصل رحلته برا بسيارة إلى العاصمة بوينس أيرس.

 

قارة أوقيانوسيا

وفي أوقيانوسيا استأنفت الاثنين رحلات دولية بين أستراليا ونيوزيلندا بعدما ألغيت العشرات منها على مدى اليومين الماضيين بسبب غبار البركان بتشيلي الذي امتدت لآلاف الكيلومترات عبر المحيطين الأطلسي والهندي.

 

وجاء استئناف الرحلات نتيجة تصاعد سحب الغبار إلى مستويات مرتفعة في السماء، تاركة مجالا للطيران على ارتفاع منخفض، وقد تأثر بهذه الاضطرابات نحو 60 ألف مسافر معظمهم في أستراليا، وألغيت قرابة 200 رحلة جوية.

المصدر : وكالات