السعودية تدرس زيادة إنتاجها النفطي

epa : A gas flame seen in the desert at Khurais oil field, about 160 km from Riyadh, Kingdom of Saudi Arabia, 23 June 2008. A top executive at Saudi Aramco said that the

السعودية تبحث زيادة قدرات حقولها النفطية لسد أي ارتفاع للطلب العالمي (الأوروبية)

كشفت نشرة تحليلية لأسواق النفط نقلا عن مصادر سعودية –لم تحدد هويتها- أن المملكة بحاجة لضخ تسعة ملايين برميل نفط يوميا على الأقل، أو أكثر في السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يفسر تسريع الرياض عملية تطوير إنتاج حقل المنفية بنحو تسعمائة ألف برميل بحلول 2013.

 

وأوضحت نشرة بتروليوم إنتليجنس ويكلي أن السعودية خفضت إنتاجها في مارس/آذار الماضي إلى 8.2 ملايين برميل يوميا، لأن السوق صارت في حالة فائض إمدادات نتيجة لضعف الطلب، بعدما زاد أكبر بلد مصدر للبترول من إنتاجه في فبراير/شباط الماضي لسد الفجوة التي أحدثها توقف إنتاج ليبيا بسبب المعارك الدائرة فيها.

 

وكان وزير النفط السعودي علي النعيمي قال الأسبوع الماضي في الكويت إن هناك كفاية في إمداد الأسواق بالنفط، ولكنه توقع أن يرتفع إنتاج بلاده خلال الشهر الجاري مقارنة بالذي سبقه، متوقعا أيضا أن يرتفع استهلاك النفط في المدى المتوسط والطويل بمستوى أعلى مما توقعته السعودية في العام الماضي.

 

النعيمي توقع أن يكون إنتاج بلاده النفطي في أبريل أكبر من الشهر الماضي (الأوروبية)
النعيمي توقع أن يكون إنتاج بلاده النفطي في أبريل أكبر من الشهر الماضي (الأوروبية)

موعد الصيف
وأشار التحليل إلى وجود توقعات باتجاه الطلب العالمي على النفط نحو الارتفاع خلال فصل الصيف المقبل، خصوصا من جانب الصين والهند اللتين تقودان هذا المنحنى.

 

وزيادة على حقل المنيفة، تسعى السعودية لرفع الإنتاج في حقلي خريس والشيبة بنحو ثلاثمائة ألف برميل للأول و250 ألفا للثاني، وسبق للرياض أن عبرت عن قدرتها على زيادة إنتاجها إلى 15 مليون برميل يوميا إذا استدعى ذلك الاستهلاك العالمي.

 

وسبق لدول في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن عبرت عن قلقها إزاء تصاعد أسعار النفط، لما ينطوي عليه من عبء على الدول المستوردة للبترول، وإبطاء لتعافي الاقتصاد العالمي.

 

"
المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نابو تاناكا حذر من انتكاسة في الطلب العالمي إذا استمر سعر برميل النفط في حدود مائة دولار فما فوق
"

تداعيات الارتفاع
وحمل الأمين العام لأوبك عبد الله البدري المضاربين مسؤولية كبيرة عن الدفع بالأسعار إلى هذا المستوى من الارتفاع، موضحا أنهم أضافوا علاوة مخاطر إلى سعر النفط الخام بما تراوح بين 15 وعشرين دولارا.

 

وقبل يومين قالت وكالة الطاقة الدولية إن أسعار النفط المرتفعة أبطأت الطلب في الولايات المتحدة والصين، اللتين تتصدران دول العالم من حيث استهلاك النفط، وناشدت المدير التنفيذي للوكالة نابو تاناكا دول أوبك للاستعداد لرفع إنتاجها بحلول يونيو/حزيران المقبل.

 

وحذر تاناكا في حديث مع وكالة رويترز من أن استمرار سعر برميل النفط في مستوى مائة دولار فما فوق لما تبقى من أشهر السنة الجارية قد يسبب انتكاسة في الطلب شبيهة بما وقع عام 2008.

المصدر : الجزيرة + رويترز