ثوار ليبيا يمكنهم ضخ النفط قريبا

قالت شركة الخليج العربي للنفط الليبية إن حقل السرير، وهو أكبر حقل نفطي في البلاد لم يصب بأضرار أثناء هجمات كتائب العقيد معمر القذافي الأسبوع الماضي، وإنه قد يستأنف ضخ النفط مجددا بمجرد تأمين المنطقة.
وأوضح المدير الإعلامي بالشركة عبد الجليل معيوف أن الشركة مازالت تنتظر تفاصيل بشأن أضرار جسيمة لحقت بحقل مسلة الذي أصيب في الهجمات الأخيرة، للعمل على إصلاحها وبالتالي استئناف الإنتاج.
والشركة كانت أوقفت ضخ النفط الأسبوع الماضي بعدما هاجمت كتائب القذافي حقولها، وهي تعمل الآن بشكل منفصل عن شركتها الأم المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للدولة.
واتهمت طرابلس القوات البريطانية بقصف حقل السرير، وهو ما نفاه الثوار وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ويتطلع المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل الثوار لبيع النفط انطلاقا من الموانئ النفطية الخاضعة لسيطرته شرقي ليبيا، خاصة بعدما اعترفت العديد من الدول ومن بينها حكومات أوروبية بالمجلس بصفته ممثلا شرعيا للشعب الليبي.
ويحرص ثوار ليبيا الذين انتزاعوا معظم مناطق شرق البلاد من قبضة القذافي لإبقاء تدفق النفط للمساعدة في الوفاء بالطلب المحلي على الوقود ولجمع المال -من خلال تصدير النفط- اللازم لدفع الرواتب وتغطية النفقات الأخرى.
وبين معيوف أن حقل السرير كان يمكنه إنتاج نحو 200 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الثورة الشعبية، وأنه كان ينتج ما بين 50 ألف و60 ألف برميل يوميا قبل هجمات الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الإنتاج قد يصل إلى 100 ألف برميل يوميا إذا تحسنت الأوضاع الأمنية.
يشار إلى أن إنتاج ليبيا من النفط توقف تقريبا جراء الأحداث التي تشهدها البلاد بعد أن كانت تنتج يوميا نحو 1.6 مليون برميل.