محمد أفزاز-الدوحة
وفي هذا الصدد قال الدكتور الإبراهيم -عضو اللجنة التسييرية للإستراتيجية- إن "هناك إصرارا على تحقيق توسع منضبط، يتماشى مع القدرات الاستعابية للاقتصاد القطري حتى لا تنجم عن ذلك مشاكل"، مشيرا إلى معضلة ارتفاع معدلات التضخم بالبلد كما حصل في السابق.
قفزة جديدة
الشيخ عبد الرحمن بن خليفة توقع أن تتحول قطر إلى مركز لجذب الاستثمارات(الجزيرة نت)
من جهته قال وزير البلدية والتخطيط العمراني الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني إن إطلاق الإستراتيجية يترجم تلك الرؤية الواضحة لدولة قطر بغرض تكريس تنمية متوازنة، لا مكان فيها للتخبط على صعيد تنفيذ المشاريع.
وتوقع المسؤول القطري في تصريح للجزيرة نت أن تتحول دولة قطر، في ضوء نتائج الإستراتيجية، إلى مركز لجذب الاستثمارات العالمية بعدما أصبحت مركز رياضة بالشرق الأوسط والعالم عقب فوزها باحتضان مونديال كرة القدم 2022.
وتعتزم دولة قطر إنفاق ما لا يقل عن 160 مليار دولار لتنفيذ مشاريع تنموية واسعة خلال العشرية المقبلة، في مقدمتها تلك المشاريع ذات الصلة بكأس العالم.
وفي السياق ذاته أكد مدير إدارة التنمية المؤسسية بالأمانة العامة للتخطيط التنموي رئيس فريق التحديث والتطوير المؤسسي للإستراتيجية الدكتور صالح النابت في تصريح للجزيرة نت، أن الإستراتيجية تعتبر "خطوة مهمة في اتجاه مأسسة التنمية وإدارتها بشكل ممنهج وشامل".
وقال الدكتور النابت إن "قطر دخلت مرحلة التنمية المتوازنة، وهذه الإستراتيجية ستنقلنا من حال إلى حال وستحسن من تصنيفات دولة قطر".
وأضاف أن مشاريع المونديال رغم أهميتها تعد جزءا من الإستراتيجية الشاملة التي ستساعد على تنظيم المشاريع وجعلها تصب في نسق واحد، مشيرا إلى أن الأهم في الوقت الحالي هو وضع بنية تحتية مناسبة لكي تحقق قطر ما تصبو إليه في المستقبل.
استدامة الازدهار
الدكتور صالح النابت: الإستراتيجية الجديدة ستحسن من تصنيفات دولة قطر (الجزيرة نت)
ويأتي ذلك في مقابل توسع كبير للقطاعات الأخرى كقطاع الخدمات والنقل والاتصالات، دون أن يعني ذلك -بحسب كتيب الإستراتيجية- حصول أي انعطاف في مسار الثروات لأن مستويات الدخل ستظل مرتفعة.