لشبونة تستبعد المساعدات الخارجية

أكد رئيس الوزراء البرتغالي المستقيل جوزيه سوكراتس أن بلاده ليست بحاجة لمساعدات مالية خارجية، محذرا من أن تفاقم الأزمة السياسية الحالية التي تمر بها بلاده من شأنها أن تلجئ لشبونة إلى خطة إنقاذ خارجية.
وقال عقب اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل إنه يعرف مدى صعوبة اللجوء لمساعدات خارجية، وأشار إلى المثال اليوناني والأيرلندي العضوين في منطقة اليورو اللتين لجأتا لمساعدات من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وألزمتا بإجراءات تقشف قاسية.
وعن تأثير الأزمة البرتغالية على بقية الدول الأوروبية، حذر سوكراتس من أن دول اليورو ستتضرر إذا ما دُفعت البرتغال للجوء لخطة إنقاذ أوروبية، معتبرا أن إجراء مثل هذا سيضع دولا أوروبية أخرى في دائرة الخطر.
وكان سوكراتس قدم الأربعاء الماضي استقالته من منصبه رئيسا للوزراء بعد أن رفض البرلمان إجراءات تقشف جديدة اقترحها كان يأمل أن تمكن من تجنب تفاقم الأزمة المالية في البلاد.
من جانبه استبعد رئيس مجموعة وزراء المالية لمنطقة اليورو جان كلود يونكر لجوء البرتغال لمساعدات خارجية، مشيرا في الوقت نفسه إلى استعداد المنطقة لتقديم ذلك، ومعتبرا أن المظلة المالية الأوروبية ستكون كافية.
تكلفة الديون
وخفضت وكالة ستاندرد أند بورز تصنيفها لديون البرتغال العامة الطويلة الأجل بنقطتين إلى "بي بي بي" بعد ساعات من تخفيضه من وكالة فيتش أيضا درجتين من "أي موجب" إلى "أي سالب"، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الفائدة لقروض لشبونة في سوق السندات إلى مستويات قياسية الجمعة.
وتواجه لشبونة زيادة في تكاليف الاقتراض مع بدء العد التنازلي لتسديد سندات تبلغ تسعة مليارات يورو (12.7 مليار دولار) مستحقة قبل 15 يونيو/حزيران المقبل.
وتحاول البرتغال خفض العجز العام إلى 4.6% هذا العام و3% العام القادم و2% عام 2013، من 9.3% من الناتج المحلي الإجمالي سجل عام 2009.