مسؤول مصري: الإخوان ليسوا ضد السياحة

قال نقيب السياحيين في مصر باسم حلقة إنه لا يخشى على قطاع السياحة من الإخوان المسلمين وتقدمهم في الانتخابات البرلمانية، بعد تفوق واضح في المرحلة الأولى التي جرت خلال الأيام الماضية، غير أنه لم يخف خشيته من تأثير فوز بعض السلفيين على السياحة.
وأكد حلقة، في تصريح له اليوم الخميس، أن الإخوان "لديهم من الخبرة السياسية والقدرة على التخطيط والتنظيم والإدارة" بالإضافة إلى "اقترابهم من الشارع والمواطن العادي.. ومنهم العاملون في السياحة وهى مورد رزقهم ويعولون منها أسرهم.. لذلك فلا أعتقد أن الإخوان قد يكونوا ضد السياحة بأي حال من الأحوال".
وأضاف أن القطاع السياحي "يعمل فيه أكثر من ثلاثة ملايين عامل يعولون أسرهم، ويبلغ عددهم تقريبا أكثر من 18 مليون شخص، كما أن السياحة تضخ ما لا يقل عن 12 مليار دولار سنويا في الاقتصاد المصري، وهناك خطط أعدتها الوزارة لتصل بهذا الرقم إلى أكثر من 25 مليار دولار سنويا بحلول عام 2025.
وأوضح نقيب السياحيين المصريين أن كل ما يخيفه هو وصول عدد كبير من مرشحي حزب النور السلفي إلى مجلس الشعب، "خاصة ما يعرف عنهم بتشددهم.. هذا إلى جانب قلة خبرتهم في العمل السياسي وتوجههم ضد القطاع السياحي والذي ظهر في تصريحاتهم الأخيرة مما يدفعنا الآن إلى ضرورة العمل من أجل حماية هذا القطاع من هذا التوجه المتشدد".
وطالب نقيب السياحيين الحكومة المصرية أن "تنقذ أحوال العاملين بالسياحة والتي تدهورت تدهورا شديدا" في الفترة الأخيرة.
دخل قومي
" |
وزار مصر العام الماضي -وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية– أكثر من 14 مليون سائح، وتمثل السياحة نسبة 11.6% من مصادر الدخل القومي المصري، ويعمل بها سدس عدد السكان وفق البيانات الرسمية.
ويصنف قطاع السياحة بأنه من أهم أربعة مصادر للدخل القومي المصري، إلى جانب قناة السويس وصادرات النفط وتحويلات المصريين في الخارج.
وفي آخر التقديرات قبل اندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، بلغت الإيرادات السياحية 13 مليار دولار، إلا أن مخاوف كثيرة أثيرت حول مستقبل السياحة في ظل حصول أحزاب سياسية ذات مرجعية إسلامية على النسبة الأعلى من الأصوات بالمحافظات ذات الطبيعة السياحية مثل البحر الأحمر والأقصر.
وتعرضت السياحة المصرية، التي توفر نحو ثمن الوظائف في بلد يبلغ فيه معدل البطالة مستوى عاليا، لضربة قوية عام 1997 عندما قتل مسلحون 58 سائحا وأربعة مصريين في معبد بالأقصر وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 بالولايات المتحدة.