رفض أوروبي لتحذير خفض التصنيف

أعربت جهات أوروبية عن عدم اقتناعها بالتحذير الذي أصدرته وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني بخفض التصنيف لـ15 دولة بمنطقة اليورو المشكلة من 17 دولة، مع تفاقم أزمة الديون السيادية للمنطقة.
وشملت الوكالة بتحذيرها دولا ذات تصنيف ائتماني متميز بدرجة (AAA) هي ألمانيا وفرنسا وهولندا وفنلندا والنمسا ولوكسمبورغ، وجعلته قيد المراقبة مع احتمال الخفض في خطوة غير مسبوقة.
إدارة البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) أبدت استغرابها وعدم تفهمها لتحذير الوكالة بخفض التصنيف الائتماني لألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد بأوروبا.
وشكك رئيس مجلس إدارة البوندسبنك يواخيم ناجل في صحة المعايير التي استندت إليها الوكالة في هذه الخطوة، مشيرا في الوقت نفسه إلى تفهمه لتقديرات ستاندرد آند بورز للدول الأوروبية المتأثرة باضطرابات أزمة الديون السيادية بالمنطقة.
ورأى ناجل أن استدلال الوكالة في تحذيرها بعوامل سياسية ضعيفة "مسألة غير مقنعة".
وحذرت الوكالة من خفض تصنيف ألمانيا الائتماني لديونها السيادية بمقدار درجة واحدة إلى (AA+).
كما اعتبرت الوكالة أن فرنسا تتعرض لخطر خفض تصنيفها بمقدار درجتين إلى (AA).
التحذير اعتبر وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان أنه يؤكد الحاجة إلى "القاعدة الذهبية" التي تتطلب من دول منطقة اليورو أن تبذل جهودا مستميتة من أجل تحقيق موازنات منضبطة.
من جهته اعتبر المفوض الأوروبي لشؤون الأسواق الداخلية ميشال بارنييه تحذير الوكالة مجرد رأي من بين آراء أخرى.
وأضاف أن تلك الآراء تنطوي على الكثير من الأهمية والثقل، لكنها ليست بالمحرك للإدارة الأوروبية.
وفي إشارة للخطط التي قدمتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين بتعديل معاهدات الاتحاد الأوروبي لفرض ضوابط أكبر على الميزانيات داخل منطقة اليورو، قال بارنييه إن قادة الاتحاد الأوروبي لا ينتظرون ستاندرد آند بورز ليتحركوا.