أميركان إيرلاينز تطلب إشهار إفلاسها

REUTERS/ An American airlines plane lands at the Calgary International Airport in Calgary, Alberta, June 17, 2008. The airlines industry focus now appears to be on various strategic alliances and large-scale capacity cuts. Last week, US

تقدمت اليوم شركة أي أم أر المالكة لـ"أميركان إيرلاينز" ثالث أكبر شركة طيران بالولايات المتحدة بطلب إشهار إفلاسها لحماية نفسها من دائنيها بموجب الفصل الحادي عشر من قوانين الإفلاس الأميركية، وجاء قرار الشركة بعدما فشلت في إبرام اتفاق مع عمالها لخفض النفقات ومعاناتها من تكاليف وقود الطائرات.

وقالت الشركة إن ديونها بلغت 29.55 مليار دولار ولديها أصول بنحو 24.72 مليار دولار وسيولة تناهز 4.1 مليارات دولار، وأضافت أن مديرها التنفيذي جيرارد أربي استقال وتم تعويضه برئيس الشركة جورج توماس هورتون.

 

وبينما بدأت شركات الطيران الأميركية للعودة إلى الربحية في السنتين الأخيرين واصلت شركة أي أم أر تكبد خسائر في نتائجها بلغت 162 مليون دولار في الربع الثالث من العام الجاري، وقد اتخذ قرار تقديم طلب لمحكمة في نيويورك لإشهار الإفلاس بإجماع أعضاء مجلس إدارة الشركة المجتمعين أمس الاثنين.

 

وكانت أميركان إيرلاينز الوحيدة بين شركات الطيران الكبرى بأميركا التي لم تقدم طلب إشهار الإفلاس عقب تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001، التي وجهت ضربة قاصمة لصناعة الطيران الأميركية.

 

"
أميركان إيرلاينز ستواصل رحلاتها ومنح التذاكر والحجوزات بشكل طبيعي وفي الوقت نفسه ستباشر عملية إعادة تنظيم نفسها في إطار قانون الإفلاس قصد خفض نفقاتها
"

مواصلة العمليات

وتشدد الشركة على أنها ستواصل رحلاتها ومنح التذاكر والحجوزات بشكل طبيعي، وفي الوقت نفسه ستباشر عملية إعادة تنظيم نفسها في إطار قانون الإفلاس قصد خفض نفقاتها لا سيما الأجور، وقد هوى سهمها بنحو 45% منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

 

وسرت شائعات متزايدة في الأسابيع الماضية حول قرب إعلان إفلاس الشركة المالكة لأميركان إيرلاينز، ومن أسباب ذلك الفشل في التوصل لاتفاق مع طياريها وبقية عمالها حول خفض تكاليف التشغيل ضمن العقود المبرمة، وتقول الشركة إنها تدفع سنويا على الأقل 600 مليون دولار أكثر من أي شركة طيران فيما يخص نفقات التشغيل.

 

غير أن المدير التنفيذي الجديد هورتون أشار إلى وجود عوامل أخرى وراء قرار طلب إشهار الإفلاس، ومن أبرزها الرغبة في خفض النفقات في ظل ضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع وتقلب أسعار الوقود، حيث زادت هذه الأخيرة بأكثر من 50% في السنوات الخمس الأخيرة.

المصدر : وكالات