تراجع معدل البطالة في إسبانيا

قالت وزارة العمل الإسبانية اليوم الثلاثاء إن عدد العاطلين عن العمل في البلاد -التي لديها أعلى معدل بطالة في الاتحاد الأوروبي- سجل تراجعا لأول مرة منذ خمسة أشهر في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

وقالت الوزارة في بيان إنه تم تسجيل 4.1 ملايين شخص كعاطلين عن العمل في الشهر الماضي، بانخفاض قدره عشرة آلاف و221 شخصا وبنسبة 0.2% مقارنة بشهر نوفمبر/تشرين الثاني، وهو أكبر انخفاض في ديسمبر/كانون الأول منذ عام ألفين.

 

وقالت وزيرة العمل ماري لوز رودريغيز "كان هناك أفضل معدل في ديسمبر/كانون الأول خلال السنوات العشر الماضية"، ولكنها شددت على أن "لا يمكننا أن نكون راضين لأنه لا يزال هناك أكثر من أربعة ملايين شخص بدون عمل".

 
وأكد المعهد الوطني للإحصاءات -الذي يستخدم طريقة حساب مختلفة عن وزارة العمل- يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول أن المعدل انخفض إلى 19.79% في الربع الثالث من عام 2010 من 20.09% في الربع الثاني.

 

وكان هذا أول انخفاض في معدل البطالة منذ أن تراجع إلى 7.95% في الربع الثاني من عام 2007، وهو أدنى مستوى له منذ  1975.

توقعات إيجابية

وأعلنت حكومة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو الشهر الماضي حذف 426 يورو (568 دولار) من الإعانة الشهرية للعاطلين عن

العمل على المدى الطويل. 

 

ويأتي ذلك كجزء من تدابير التقشف لخفض العجز العام وتهدئة المخاوف من أن البلاد ستحتاج إلى حزمة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي مثل اليونان وإيرلندا.

 

ودخل الاقتصاد الإسباني -وهو خامس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي- في حالة ركود خلال النصف الثاني من عام 2008، وشهد نموا طفيفا بنسبة 0.1% فقط في الربع الأول من عام 2010 وبنسبة 0.2% في الربع الثاني، لكنه توقف بعد ذلك مع نمو بنسبة صفر في الربع الثالث.

 

وقال ثاباتيرو الأسبوع الماضي إن النمو سيكون إيجابيا خلال الربع الرابع، لكنه أضاف أنه "سيكون نموا بطيئا وضعيفا".

 

وأضاف أن عام 2010 كان "عاما صعبا" لكنه قال إن سنة 2011 "يجب أن تكون السنة التي نخرج فيها من الركود إلى الانتعاش"، وتوقعت الحكومة الإسبانية نموا بنسبة 1.3% خلال السنة الجارية.

 

في أكتوبر رفعت الحكومة توقعاتها لمعدل البطالة لسنة 2011 إلى 19.3% من التقدير السابق البالغ 18.9%، وتوقعت أن يتراجع المعدل إلى 17.5% في 2012 و16.2% في 2013.