عوامل النزاع بين أميركا والصين باقية

20/1/2011
مدت الصين يدها لمساعدة الاقتصاد الأميركي المتعثر حين وافقت أمس على استيراد منتجات أميركية بقيمة 45 مليار دولار. لكن هذه الخطوة قد تكون -وفقا لمحللين- مسكّنا ما يلبث أن ينتهي أثره لتتجدد النزاعات خاصة التجارية منها مع رفض بكين مجددا اتهامات أميركية بأن سعر صرف عملتها.
وتشكل قضايا اقتصادية كاختلال التجارة الثنائية, وسياسية وعسكرية, عوامل توتير للعلاقة بين واشنطن وبكين بين الحين والآخر.
وكان بيان صدر أمس، عقب قمة جمعت الرئيسين الأميركي باراك أوباما والصيني هو جينتاو، ذكر أن بكين وافقت على استيراد منتجات أميركية بـ45 مليار دولار تشمل عقود شراء طائرات بقيمة 19 مليارا من شركة بوينغ.
وأشار إلى أنه بمقتضى الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة "هو", ستستورد الصين مكونات سيارات أميركية ومنتجات زراعية وكيمياوية ومعدات صناعية مختلفة مما سيسمح نهاية المطاف بدعم 235 ألف وظيفة بالولايات المتحدة.
وفي نظر إدارة أوباما, سيساعد فتح السوق الصينية أمام المنتجات الأميركية على إنعاش الاقتصاد الأميركي الذي يعاني من معدل بطالة فوق 9%, ومن أزمة عقارية وهو ما يعني أنه ما يزال مهددا بالركود.
نزاعات
ويرى محللون أن النزاعات التجارية وأيضا السياسية بين الولايات المتحدة والصين قد تتجدد بقوة أكبر في المستقبل القريب رغم كل ما تم الإعلان عنه.
ويرى محللون أن النزاعات التجارية وأيضا السياسية بين الولايات المتحدة والصين قد تتجدد بقوة أكبر في المستقبل القريب رغم كل ما تم الإعلان عنه.
إعلان
وحتى الآن, تبدو قضية سعر صرف العملة الصينية (اليوان) من أعقد القضايا الاقتصادية التي تسمم العلاقة بين البلدين في ظل تنافس اقتصادي كبير بينهما.
وباتت واشنطن تنظر إلى بكين باعتبارها منافسا اقتصاديا قد يسبقها خلال عقد أو عقدين من الزمن بعدما تجاوزت الصين العام الماضي اليابان, وانتزعت منها مركزها كثاني أكبر قوة اقتصادية بالعالم.

وقبيل اجتماع أوباما جينتاو أمس, أثارت واشنطن مجددا قضية سعر صرف اليوان مقابل الدولار، وتتهم بكين بالإبقاء عليه منخفضا لدعم صادراتها على حساب الصادرات الأميركية مما يوجد اختلالا كبيرا في ميزان المبادلات التجارية.
بيد أن وزير التجارة الصيني تشن دي مينغ أكد اليوم الخميس، بعد ساعات من القمة الأميركية الصينية، أن قيمة اليوان ليست السبب في الاختلال التجاري الذي تشتكي منه واشنطن.
وقال إن بلاده مستعدة لإصلاح تلك الاختلالات, مطالبا واشنطن بإلغاء القيود على تصدير التقنيات الحديثة إلى بلاده.
ورأى رئيس اتحاد المصنعين الأميركيين سكوت بيل أن الاتفاقيات التجارية والاستثمارية المعلن عنها خلال زيارة جينتاو مهمة لكنها ليست بديلا عن التزام صيني بوقف التلاعب باليوان.
وتوقع مايكل غرين المستشار السابق للبيت الأبيض بعهد الرئيس السابق جورج بوش الإبن أن سعر صرف اليوان مشكلة ستستمر متأججة, مضيفا أن القمة الأخيرة لم تحل أيضا مشاكل هيكلية تتعلق بالتسلح وحقوق الإنسان وكوريا الشمالية وغيرها.
وبالنسبة إلى غرين, فإن تلك المشاكل ستستمر في تعقيد العلاقة بين البلدين في السنوات القادمة.
مخاوف
ولتبديد المخاوف الأميركية من تنامي قوة الصين, قال جينتاو أمس إنه أبلغ أوباما التزام بلاده بالتطور السلمي.
من جهته, قال أوباما إنه يعتقد جازما أن تنامي قوة الصين سلميا جيد لأميركا والعالم.
إعلان
المصدر : وكالات