أوبك لاترى حاجة لرفع الإنتاج

اعتبرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن أسواق النفط بها إمدادات كافية من النفط وأن لا حاجة لمراجعة مستوى الإنتاج ورفع سقفه، مشيرة إلى أن الأسعار المرتفعة ليست نتيجة لنقص في العرض.
وأوضح أحدث تقرير لأوبك عن سوق النفط أن المخزون العالمي للنفط الخام ما زال مرتفعا.
وبالنسبة للقفزة الأخيرة في أسعار النفط بين التقرير أنه يعود لأسباب آنية جراء الطلب المتزايد نتيجة الطقس الشديد البرودة الذي تشهده أجزاء كبيرة من العالم.
وعزته أوبك ولكن بدرجة أقل كذلك لزيادة الطلب جراء تعافي الاقتصاد الذي يشهده عديد من الدول، ومعنويات قوية في السوق وقفزة في استثمارات متدفقة بأسواق سلع رئيسية بما فيها خام النفط. غير أن التقرير اتهم المضاربين بلعب دور رئيسي في رفع الأسعار.
وفي مقابلة للأمين العام لأوبك عبد الله البدري قال إن المنظمة سوف تتخذ إجراء لرفع الإنتاج في حال عدم اتزان السوق، مشيرا إلى أن التدخل لن يتم إذا تبين أن ارتفاع الأسعار بسبب المضاربين.
وأكد البدري على ضرورة أن تكون أسعار النفط بمستوى يسمح لصناعة النفط بالاستثمار في زيادة الإنتاج واستكشاف حقول جديدة، ولكن لا تكون مرتفعة لمستوى يعوق النمو الاقتصادي العالمي.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الدول الأعضاء في أوبك تجاوزت في إنتاجها الفعلي السقف المحدد لها حسب اتفاق المنظمة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي الوقت الذي سجلت فيه السعودية والإمارات أكبر زيادة في الإنتاج، كبحت أنغولا وإكوادور وإيران إنتاجها.
يشار إلى أن السعودية -وهي أكبر منتج للنفط في العالم- تؤيد سعرا للخام يراوح بين سبعين وتسعين دولارا للبرميل، لكن دولا مثل فنزويلا وليبيا وإيران أشارت إلى أنها تفضل سعرا عند مائة دولار.
تجدر الإشارة إلى أن أوبك خفضت إنتاجها من النفط في العامين الماضيين من خلال تقليل حصص الأعضاء لمواجهة التراجع الكبير في أسعار الخام إثر انخفاض الطلب عليه بسبب الركود الذي عاشته اقتصادات العالم إثر الأزمة المالية العالمية التي تفجرت خريف العام 2008.
وعن توقعات الطلب على النفط خلال العام الجاري، زادت أوبك في تقريرها الأخير من تقديراتها إلى 1.43 %، حيث تتوقع المنظمة المؤلفة من 12 دولة زيادة الطلب إلى 87.32 مليون برميل يوميا هذا العام.
وفي تعاملات السوق اليوم بلغ سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي حوالي 98 دولارا للبرميل لعقود تسليم مارس/آذار المقبل.
من جانبه سجلت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف تسليم فبراير/شباط المقبل مستوى 91.18 دولارا للبرميل.
وكان سعر خام نفط أوبك ارتفع في ختام تعاملات الأسبوع الماضي إلى 94.04 دولارا للبرميل.