سنتان لإصلاح أضرار فيضانات أستراليا

وصفت رئيسة وزراء ولاية كوينزلاند الأسترالية آنا بليدغ أضرار الفيضانات التي ضربت الولاية مؤخرا بأنها تشبه الأضرار التي تخلفها الحروب، وأن إصلاحها سيستغرق سنتين ويكلف مليارات الدولارات.
وذكرت وسائل إعلام أسترالية أن المياه بدأت بالانحسار في عاصمة الولاية بريسبان رغم أن ثلاثين ألف منزل ما زالت مغمورة بالمياه، وهو ما يعني أن أعمال البحث عن مفقودين البالغ عددهم 74 شخصا ستكون أسرع وتحمل معها احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا التي بلغت حتى الآن 15 قتيلا.
والفيضانات التي تعد الأسوأ منذ خمسين عاما دمرت طرقا بطول سبعين إلى تسعين ألف كيلومتر في الولاية، حيث غمرت المياه ثلثي الولاية التي تفوق مساحتها مساحة فرنسا وألمانيا مجتمعتين.
وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من مائة ألف منزل، كما قطعت الاتصالات الهاتفية والإنترنت وتضررت أملاك المواطنين بشدة.
وتشكل ولاية كوينزلاند مركزا سياحيا هاما وتستحوذ على نحو 20% من حجم الاقتصاد الأسترالي.
وأسفرت الكارثة المستمرة منذ نحو شهر عن غرق مناجم الفحم والمزارع بالولاية. حيث تعطلت شحنات السكر من المنطقة بسبب إغلاق الموانئ والتي تقدر سنويا بنحو أربعمائة ألف طن من السكر الخام، كما أغلقت مناجم الفحم الرئيسية في كوينزلاند التي تصدر نصف شحنات (فحم الكوك) للعالم.
ورجح الاقتصادي الأسترالي ماثيو جونسون أن الكارثة سوف يكون لها تأثير سلبي أكبر علي الاقتصاد الأسترالي مقارنة بالخسائر التي ألحقها الإعصار كاترينا بالاقتصاد الأميركي عام 2005 حيث تراجع بواقع 1% خلال الربع الأول من العام.