موجة احتجاجات على التقشف بأوروبا

epa02363153 Spanish workers taking part in a nationwide strike shout slogans at police guarding the entrance to a major shopping center in central Madrid, Spain, on 29 September 2010. Spain's main unions called for a general strike on 29 September to protest the government's labour reforms. EPA/Chema Moya
الإضراب العام في إسبانيا هو الاول منذ 2002 (الأوروبية)

اجتاحت أوروبا الأربعاء موجة إضرابات واحتجاجات على خطط التقشف, كان أوسعها في إسبانيا التي شهدت أول إضراب عام منذ ثماني سنوات, وشارك فيه ملايين العمال.

 
وقالت النقابات الإسبانية -التي دعت إلى الإضراب العام الأول منذ 2002 رفضا لبرامج خفض الإنفاق الرامية إلى احتواء الركود والديون- إن نسبة المشاركة بلغت 70%, أي أكثر من عشرة ملايين من العمال والموظفين.
 
وقال مراسل الجزيرة أيمن الزبير إن الحكومة الاشتراكية أبدت قبيل بدء الإضراب بعض الليونة في ما يتعلق ببعض بنود خطة خفض الإنفاق الحكومي, لكن النقابات بدت مصرة على التصعيد.
 
وأضاف أن من المستبعد جدا أن تتراجع الحكومة عن الإجراءات التقشفية التي تبناها البرلمان مؤخرا, وتشمل خفض رواتب موظفي القطاع العام بنسبة 5%, وتجميد المعاشات.
 
وتابع أن هناك إجماعا في إسبانيا على أن التراجع عن تلك الإجراءات ليس واردا بالمرة.
 
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن من الأسباب الرئيسة التي دفعت النقابات إلى الإضراب العام البند الذي يسمح للشركات بتسريح عمال بحجة أنها تتوقع انخفاض مداخيلها.
 
وتسبب الإضراب في اضطراب حركة النقل العمومي والخاص, وتوقفت مئات المصانع عن العمل, في حين أوقعت مواجهات بين مضربين وغير مضربين عددا من الجرحى أحدهم وصفت حالته بالخطيرة.
 
وبدت مدن كبيرة منها برشلونة خالية تقريبا حيث أغلقت المحال التجارية والمقاهي وغيرها. وأعلن رئيس الوزراء الإسباني معارضته للإضراب لكنه أبدى في المقابل احترامه له.
 
موجة احتجاجات
وشملت الإضرابات وأشكال الاحتجاج الأخرى اليوم عددا من الدول الأوروبية في إطار تحرك عمالي منظم ومتزامن, وحدث معظمها في دول أقرت خططا لخفض الإنفاق الحكومي للحد من العجز في الموازنات.
 
وفي اليونان, قرر سائقو الشاحنات الاستمرار في إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجا على اعتزام الحكومة تحرير القطاع وفق ما أعلن رئيس نقابتهم اليوم.
 
الآلاف تظاهروا ببروكسل بالتزامن مع احتجاجات بدول أوروبية أخرى (الأوروبية)
الآلاف تظاهروا ببروكسل بالتزامن مع احتجاجات بدول أوروبية أخرى (الأوروبية)

وأمام تشكل طوابير من الشاحنات سدت الطرق إلى مرافق حيوية مثل المرافئ, هددت الحكومة الاشتراكية بقيادة جورج باباندريو باللجوء إلى المحاكم والشرطة لفض الطوابير.

 
وفي بروكسل, أغلقت قوات كبيرة من الشرطة الطرق المؤدية إلى مقر الاتحاد الأوروبي مع بدء تجمع عشرات آلاف المحتجين على خطة التقشف قدموا من ثلاثين دولة أوروبية.
 
وقالت النقابات التي دعت إلى التظاهر في بروكسل إن نحو مائة ألف شخص شاركوا في الاحتجاج الذي دعوا خلاله إلى المحافظة على الوظائف.
 
وفي االبرتغال -التي تبنت إجراءات تقشفية على غرار إسبانيا- دعت واحدة من النقابات الرئيسية إلى مسيرات في لشبونة وبورتو يفترض أن نحو عشرة آلاف شخص قد شاركوا فيها وفقا للمنظمين.
 
وجرت الدعوة إلى مظاهرت في دول أوروبية أخرى تنفذ خططا لخفض الإنفاق منها إيطاليا وأيرلندا إضافة إلى بولندا ولاتفيا وصربيا.
المصدر : الجزيرة + وكالات