خطوط تصدير جديدة للنفط العراقي

Oil tankers are anchored at Basra harbour, 550 kms (340 miles) south of Baghdad, on February 19, 2010. Iraqi Oil Minister Hussein al-Shahristani announced the construction
يمتلك العراق خطوط أنابيب لتصدير النفط من ميناء البصرة بطاقة حوالي مليوني برميل (الفرنسية-أرشيف)
 
قالت الحكومة العراقية إنها تخطط لإنشاء خطوط أنابيب جديدة لتصدير النفط الخام عبر سوريا وتركيا والخليج من أجل استيعاب الطاقات الإنتاجية الجديدة المتوقع أن تصل تدريجيا إلى أكثر من 12 مليون برميل يوميا في غضون الأعوام القليلة القادمة.
 
ويعتقد مسؤول بوزارة النفط العراقية أن منافذ التصدير الحالية "قد لا تستوعب الطاقات الإنتاجية المتزايدة وبالتالي فإن الحاجة إلى بناء منافذ جديدة وبطاقات عالية أصبح أمرا ضروريا".
 
وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إن "العراق على أبواب الإعلان عن مناقصات كبرى لإنشاء خطوط أنابيب جديدة تمتد من شمال العراق إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه".
 
وأضاف أن "العراق يحتاج إلى منافذ متعددة، والمنفذ على الخليج بالبصرة وقعنا حاليا على عقود لبناء أربعة موانئ عائمة جديدة له لتصدير النفط الخام، إضافة إلى منفذ تصدير النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي".
 
ويمتلك العراق حاليا خطوط أنابيب لتصدير النفط الخام موزعة على ميناء البصرة شمالي الخليج بطاقة تزيد على مليوني برميل وخط أنابيب عبر الأراضي التركية بطاقة تراوح بين أربعمائة وخمسمائة ألف برميل في اليوم.
 
وقال الشهرستاني "إننا نعمل حاليا على بناء خط آخر عبر الأراضي السورية وهذه المنافذ كلها قد لا تكفي لأن أيا منها ليس بديلا عن الآخر وإنما نحتاج إلى كل هذه المنافذ لتصدير الكميات المتزايدة من النفط الخام".
 
عبر سوريا
undefinedمن جهته أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن بلاده اتفقت مع الحكومة السورية على بناء ثلاثة خطوط، منها اثنان لنقل النفط الخام من الحقول العراقية إلى الموانئ السورية بسعة 1.5 مليون برميل في اليوم لنقل الخامات الثقيلة والثاني بسعة 1.25 مليون برميل لنقل الخامات الخفيفة وخط ثالث لتصدير الغاز الطبيعي.
 
كما قال وكيل وزارة النفط العراقية عبد الكريم لعيبي إن إنشاء منظومة جديدة لتصدير النفط الخام عبر الأراضي السورية أصبح أمرا ضروريا لاستيعاب الطاقات الإنتاجية المتصاعدة, فضلا عن أن المنظومة القديمة لم تعد صالحة للاستخدام لتهالكها وقدمها ولم تعد ذات فائدة.
 
وكان العراق يمتلك في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي منظومة واسعة لتصدير النفط الخام تبلغ طاقتها التصميمية 6.6 ملايين برميل يوميا بينها أنبوب مزدوج عبر الأراضي التركية إلى ميناء جيهان التركي بطاقة تزيد على 1.6 مليون برميل.
 
وفاز 17 ائتلافا يمثلون شركات عالمية أبرزها إكسون موبيل الأميركية وبي بي البريطانية وشل الهولندية البريطانية وتوتال الفرنسية وإيني الإيطالية وشركات روسية وصينية ويابانية وتركية وماليزية وكندية وكورية بتراخيص لاستثمار 11 حقلا نفطيا في العراق بقيمة مليارات الدولارات.
 
ويسعى العراق من خلال جولتي التراخيص التي عقدتهما وزارة النفط منتصف العام الماضي ومطلع العام الجاري لرفع سقف الإنتاج إلى أكثر من 12 مليون برميل في اليوم في غضون الأعوام الستة أو السبعة القادمة.
المصدر : الألمانية