الفاو: تراجع الإنتاج العالمي للقمح

خفضت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) توقعاتها للإنتاج العالمي للقمح عام 2010 بحوالي 25 مليون طن, يأتي ذلك بينما تسجل أسعارالقمح مستويات قياسية جديدة بعدما حققت خلال الشهر الماضي أكبر معدل ارتفاع شهري منذ أكثر من نصف قرن.
وقالت الفاو إن "التخفيض الأخير لتوقعات إنتاج العالم من القمح لعام 2010 يشير إلى تأزم في موقف المعروض منه واحتمال ارتفاع أسعار القمح مقارنة بالموسم السابق", وأشارت إلى زيادة أسعار القمح العالمية بأكثر من 50% منذ يونيو/حزيران الماضي.
وذكرت أن استمرار الجفاف المدمر الذي يصيب المحاصيل في روسيا الاتحادية ويترافق مع توقعات بانخفاض الإنتاج في كزاخستان وأوكرانيا، يثير مخاوف قوية بشأن وفرة المعروض العالمي من محصول القمح لموسم التسويق خلال الفترة 2010-2011.

اضطراب الأسواق
وأضافت الفاو أن الإضطراب الذي تزايد في أسواق القمح العالمية في الأسابيع الماضية دليل على زيادة الاعتماد على منطقة البحر الأسود كمورد لأسواق القمح العالمية، وهي إقليم يتسم بالتقلب في المحاصيل.
وقد فاقم الاضطراب السائد الهبوط المتوقع في إنتاج كندا، بوصفها منتجا رئيسيا ومصدّرا كبيراً للقمح إلى السوق العالمية.
وارتفعت أسعار القمح نحو 40% في يوليو/تموز الماضي في أسواق المال، نتيجة موجة الحر والجفاف التي تقضي على المزروعات في روسيا -ثالث أكبر دولة مصدرة- وتؤمّن نحو 8% من الإنتاج العالمي.
وقال الاتحاد الروسي للحبوب إنه يتوقع أن تنخفض الصادرات إلى 15 مليون طن، انخفاضا من 21.4 مليونا عام 2009، في حين يقدرها محللون بـ12 مليون طن فحسب.
كما يتوقع محللون أن محصول القمح الأوروبي سينخفض إلى ما بين126 و128 مليون طن, انخفاضا من 130 مليونا في الموسم الماضي.