أوروبا تزود أميركا بمعلومات بنكية

F/US Vice President Joe Biden addresses the European Parliament at the EU headquarters in Brussels on May 6, 2010. Iran faces a "stark choice," US Vice President Joe Biden told EU lawmakers to scrap its nuclear programme or face "further consequences" and increased isolation. AFP PHOTO / JOHN THYS
البرلمان الأوروبي رفض اقتراحا حول الاتفاقية في فبراير/شباط الماضي (الفرنسية)

توصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى اتفاق يسمح باستخدام المعلومات المصرفية الأوروبية في مجال مكافحة الإرهاب.

 
وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه تم التوصل أمس الاثنين إلى الاتفاق ومدته خمس سنوات ووقعه المجلس الأوروبي ويسمح للمسؤولين الأميركيين بطلب معلومات أوروبية مالية تخص تحقيقا معينا حول الإرهاب في حال تأكد الحاجة لذلك.
 
وتوقع مشرعون أن يقر البرلمان الأوروبي الاتفاقية عند التصويت عليها في الأسبوع القادم, وسيبدأ تنفيذها في أول أغسطس/آب.
 
وقالت صوفي فيلد وهي عضو بالبرلمان "بالنسبة لنا فإن الاتفاقية هي عبارة عن ممارسة لتخفيف الضرر"، وأضافت أنها سوف تصوت لصالح الاتفاقية.
 
وقد دفعت المخاوف بشأن السرية البرلمان إلى رفض اقتراح حول الاتفاقية في فبراير/شباط الماضي. وفي الأسابيع الماضية قامت مجموعة من الديمقراطيين الأحرار بالبرلمان بدفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة نحو تقديم بعض التنازلات.
 
وطبقا للاتفاقية فإن الولايات المتحدة سوف تستطيع الاحتفاظ بالمعلومات المالية لمدة خمس سنوات وستتم مراقبة البرنامج عن طريق مشرفين مستقلين.
 
وسوف يتعين على الولايات المتحدة إلغاء أو تصحيح المعلومات غير الصحيحة وتعديل الوضع في المحاكم الأميركية في حال سوء استغلال المعلومات الفردية أو الشخصية.
 
وتتكون هذه المعلومات من "رسائل" مالية بين البنوك تصف التعاملات والتحويلات بين حسابات الأفراد وقد تحتوي على أسماء وعناوين وأرقام حسابات.
 
وكانت الدول الأوروبية سمحت للولايات المتحدة بالدخول إلى معلومات مالية بعد هجمات سبتمبر/أيلول 2001 طبقا لبرنامج سري طبقته إدارة الرئيس السابق جورج بوش لتتبع تمويل الجماعات الإرهابية.
 
وكشفت عن البرنامج صحيفة نيويورك تايمز في العام 2006 ما أثار موجة من الجدل في أوروبا.
 
وإضافة إلى الاتفاق الأوروبي الأميركي يعتزم المسؤولون الأوروبيون إنشاء نظام على مستوى القارة يتمتع بإدارة قانونية وبمقدرة على فلترة المعلومات المالية. وفي حال عدم استطاعة أوروبا استكمال البرنامج خلال ثلاثة إلى خمسة أعوام فإنها قد تحول كل المعلومات المالية إلى الولايات المتحدة.
 
إضافة إلى ذلك ستستمر أوروبا في تزويد الولايات المتحدة بالمعلومات حول التعاملات التي تخزن في أوروبا ويحتفظ بها كونسورتيوم من البنوك مقره بروكسل يسمى وورلدوايد إنتربنك فايننشال تيليكوميونيكشن أو سويفت.
 
وقالت صوفي فيلد "عندما تطلب الولايات المتحدة معلومات بسيطة تزود حاليا بمخزون من المعلومات تحتفظ به أوروبا، أما في المستقبل فستزود بما تحتاج إليه فقط بعد أن يقوم النظام الجديد بفلترة المعلومات الموجودة حاليا.
إعلان
المصدر: واشنطن بوست

إعلان