صندوق النقد متفائل بمستقبل إسبانيا

Published On 19/6/2010
أشاد صندوق النقد الدولي الجمعة بالإصلاحات المالية التي تطبقها إسبانيا وعبر عن تفاؤله بمستقبل اقتصادها, وهو ما قد يهدئ الأسواق التي أربكتها تقارير عن اعتزام مدريد طلب أموال طارئة من الاتحاد الأوروبي.
وقال مدير الصندوق دومينيك ستراوس كان في مؤتمر صحفي مشترك بمدريد مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو إن إسبانيا تتخذ الخطوات الصحيحة.
وكان يشير إلى إجراءات تقشفية اتخذتها حكومة ثاباتيرو لخفض عجز الموازنة بحلول 2013 إلى الحد الأقصى الذي تسمح به لوائح الاتحاد الأوروبي وهو 3% من الناتج المحلي الإجمالي من 11.2% حاليا, وإنعاش اقتصادها الذي خرج بشق الأنفس من الركود في الربع الأول من هذا العام.
وكان ستراوس كان يشير كذلك إلى إصلاحات اعتمدتها الحكومة الأربعاء لمعالجة وضع سوق العمل في ظل البطالة المرتفعة التي قفز معدلها في ذروة الأزمة المالية إلى 20% قبل أن ينخفض قليلا.
ولتهدئة المخاوف بشأن وضع إسبانيا المالي, أعلن بنكها المركزي الأربعاء أنه سينشر نتائج اختبارات أجريت لتقييم قدرة البنوك المحلية على مواجهة صدمات مالية مقبلة.
وأبدى مدير صندوق النقد الدولي في المؤتمر الصحفي نفسه تفاؤله بمستقبل الاقتصاد الإسباني في المديين المتوسط والطويل, وقال إنه عاين في زيارته لمدريد أن هناك جهودا تبذل لإنعاش اقتصاد إسبانيا العضو في مجموعة اليورو التي تضم 16 دولة.
وقال إن اقتصاد هذا البلد سيستأنف في حال قبل جميع الإسبان بالإصلاحات المعتمدة, في إشارة منه إلى دعوة إلى إضراب شامل في سبتمبر/أيلول القادم احتجاجا على الإصلاحات التي تستهدف سوق العمل, وإلى الاعتراضات على التقشف.
من جهته, قال رئيس الوزراء الإسباني إن الإجراءات التقشفية الرامية إلى خفض العجز ينبغي ألا تعرض النمو للخطر, وأكد أن حكومته لن تتخذ إجراءات إضافية.
وأكد ثاباتيرو التزام حكومته بتنفيذ الإصلاحات المعتمدة بما يؤكد قدرة اقتصاد البلاد على الخروج قويا من الأزمة, ونفى مجددا صحة تقارير إعلامية ذكرت أن مدريد تتأهب لطلب قروض من الاتحاد الأوروبي بأكثر من 300 مليار دولار.
إعلان
المصدر: وكالات