أوباما يدعو العشرين لإصلاحات مالية
حث الرئيس الأميركي باراك أوباما دول مجموعة العشرين على الإسراع في تطبيق الإصلاحات المالية وتعزيز أوضاع المالية العامة، في رسالة نشرت اليوم الجمعة قبل اجتماع المجموعة على مستوى القمة المقرر في كندا الأسبوع المقبل.
وأكد أوباما في رسالته على أهمية ترك أسعار صرف العملات لآليات السوق، معتبرا أن من شأن ذلك أن يعزز الاقتصاد العالمي، في إشارة واضحة إلى الصين التي ترفض أي ضغوط خارجية لرفع عملتها.
ومجموعة العشرين -تشمل إلى جانب الدول المتقدمة دولا صاعدة- حلت في مكانتها الاقتصادية محل مجموعة السبع التي تضم الاقتصادات المتقدمة.
ومن المقرر عقد القمة في الـ26 والـ27 من الشهر الجاري في تورونتو بكندا.
واعتبر أن التعافي الاقتصادي لأي دولة لضمان استدامته يتطلب أن يبنى على طلب عالمي متوازن، مشيرا إلى أن نقاط الضعف الكبيرة ما زالت موجودة في اقتصادات الدول الـ20.
ومن الأمور الأساسية التي ستبحثها القمة مسألة إعادة التوازن إلى النمو بين الدول، وهو ما يعني أن الدول التي لديها فوائض كبيرة مثل الصين تتوجب عليها زيادة الاستهلاك وأن تكون أكثر مرونة فيما يتعلق بأسعار العملات، في حين أن الدول المثقلة بالديون مثل الولايات المتحدة يجب أن تقتصد في الإنفاق.
وأعرب الرئيس الأميركي عن قلقه من الطلب الضعيف في القطاع الخاص واستمرار الاعتماد الكبير على الصادرات من قبل بعض الدول التي لديها أساسا فائضات خارجية ضخمة.
وأضاف أن القدرة على إنجاز تعاف عالمي يدوم يعتمد على إنجاز نمو في الطلب العالمي يتفادى غياب التوازنات التي حصلت في الماضي.
وحث أوباما شركاءه في العشرين على الالتزام بالتعديلات المالية التي أعتمدت في الاجتماعات السابقة وتهدف لاستقرار معدلات الدين مقابل الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى التزام بلاده.
ودعا إلى العمل على دعم جهود تقوي الشفافية وتزيد الانفتاح، مشددا على أهمية العمل للنمو دون تهديد الاقتصادات بالخطر.