دور للتهرب الضريبي بأزمة اليونان

Demonstrators clash with police outside the greek Parliament during a massive Mayday demonstration to protest the austerity measures on May 1, 2010. AFP PHOTO / Louisa Gouliamaki
احتجاجات على إجراءات تقشف حكومية (الفرنسية)

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن التهرب الضريبي لعب دورا هاما في أزمة اليونان المالية، فيما تسعى الحكومة حاليا لتعقب المتهربين.

 
وطبقا لإحدى الدراسات التي أجراها اتحاد الصناعات اليونانية العام الماضي فإن اليونان تخسر نحو 30 مليار دولار سنويا من التهرب الضريبي، وكان يمكن أن يشكل هذا الرقم طريقا لحل مشكلة الديون.
 
ويشعر كثيرون في اليونان بأن الأزمة التي دفعت بالبلاد إلى حافة الإفلاس قد تقود إلى عملية تصحيح.
 
لكن خبراء يقولون إن التهرب الضريبي هو جزء من ثقافة أوسع وأعمق من الرشوة والفساد.
 
وقالت الصحيفة إن رشوة مسؤولي الحكومة تفشت لدرجة أنها أصبحت لها أسعار محددة.
 
ويقول الخبراء إن معظم التهرب الضريبي منتشر في الشركات الخاصة الصغيرة وبين الأطباء.
 
لكن رئيس اتحاد الأطباء ستاثيس تسوكالوس يقول إن الأطباء يتهربون من الضرائب ليعوضوا انخفاض مرتباتهم.
 
ويوضح إلياس بلاسكوفيتيس الأمين العام لوزارة المالية المسؤول عن إصلاح قوانين الضرائب باليونان، إن آلافا فقط من عدد السكان البالغ 11 مليونا أعلنوا دخولا تزيد عن 132 ألف دولار في العام الماضي, رغم مظاهر الثراء في البلاد.
 
وقد وضعت الحكومة اليونانية هدفا في العام الماضي لجمع 1.6 مليار دولار من الضرائب، وهو ما يعتقد بلاسكوفيتيس أنه هدف متواضع جدا.
 
وحتى في العقد الماضي الذي وصف بالطفرة لم تستطع الحكومة اليونانية جمع ما يجب من أموال الضرائب.
 
وأشار تقرير للاتحاد الأوروبي في عام 2008 إلى أنه في الفترة من عام 2000 إلى 2008 سجل الناتج المحلي الإجمالي لليونان نموا اسميا بلغ
8.25%، بينما زادت الضرائب بمعدل 7% فقط.
 
وقالت نيويورك تايمز إن من غير المعروف ما إذا كان مسؤولو الضرائب يستطيعون القيام بواجبهم، ويقول معظم اليونانيين إن مسؤولي الجباية هم أكثر المسؤولين قابلية للرشوة.
 
وتعترف فوروس ستافراكس التي عملت كجابية للضرائب لمدة 27 سنة أن هناك فسادا بين مسؤولي الضرائب، لكنها تقول إن السياسيين هم الذين لم يرغبوا في تشديد الإجراءات.

المصدر : نيويورك تايمز