روسيا تحد من إنتاج أوبك
اعتبر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا شكري غانم أنه لا مجال لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لزيادة إنتاجها في الوقت الحالي رغم انتعاش الطلب على النفط عالميا. عازيا الأمر إلى ارتفاع الإنتاج الروسي من النفط بعد تدشينها خط أنابيب لنقل النفط من سيبيريا عبر المحيط الهادي.
واتفق وزراء أوبك أمس على الإبقاء على سقف الإنتاج عند المستويات السابقة وألا يتجاوز الأعضاء حصصهم.
ودشنت روسيا خط أنابيب لنقل النفط من شرق سيبيريا إلى المحيط الهادي في ديسمبر/كانون الأول، مما أدى لزيادة صادراتها اليومية 250 ألف برميل في الربع الأول من العام الجاري.
ويتوقع أن تبلغ زيادة الإنتاج الروسي ستمائة ألف برميل يوميا عندما تستكمل خط الأنابيب إلى الصين في العامين القادمين.
واعتبر غانم زيادة الإنتاج الروسي من شأنه أن يؤدي لخفض نصيب أوبك في السوق العالمية، في ظل التزام المنظمة بسقف الإنتاج.
الإنتاج المتزايد
يشار إلى أن أوبك في اجتماعها الأخيرة لم توجه دعوة للدول المنتجة للنفط من خارجها -ومن بينها روسيا- خلافا لعادتها في اجتماعتها الدورية التي تقعدها في مارس/آذار من كل عام.
وفي وقت سابق اعتبر وزير النفط السعودي علي النعيمي أن شحنات النفط الخام المتزايدة من روسيا لأسواق بآسيا عن طريق المحيط الهادي ليست خطرا على موقف منتجي الشرق الأوسط باعتبارهم أكبر الموردين للمنطقة.
وأوضح النعيمي حينها أن الطلب المتزايد على النفط من جانب الصين ودول آسيوية أخرى من شأنه أن يستوعب الإنتاج المتزايد من روسيا والعراق في السنوات القادمة.
ولدى السعودية أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم بواقع 264 مليار برميل مقارنة مع 79 مليار برميل لدى روسيا وفقا لاحصائيات شركة بي بي عن الطاقة العالمية وتمتلك الدول الأعضاء في أوبك 956 مليار برميل أو 76% من إجمالي احتياطيات النفط العالمية.