دعاوى قضائية ضد تويوتا

Toyota Motors President Akio Toyoda (R) answers a question beside vice President Takeshi Uchiyamada (R) beside the company's new Mark X sedan during a press preview in Tokyo on October 19, 2009. Toyota launched the new domestic model
رئيس تويوتا أكيو تويودا مع نائبه خلال مؤتمر صحفي (الفرنسية-أرشيف)

بينما تتعرض تويوتا اليابانية لأكبر محنة في تاريخها تهدد بتقويض الثقة في أكبر شركة سيارات بالعالم, شهدت إحدى محاكم لوس أنجلوس -مقر الشركة- الجمعة رفع قضيتين ضد تويوتا تتعلق بحوادث تسببت فيها أخطاء فنية أفضت إلى الموت.

 
وقالت جاكلين دونوهو من نبراسكا في إحدى القضيتين إن سيارة بريوس موديل 2006 التي كانت تقودها أسرعت فجأة وخرجت عن السيطرة لتصطدم في سيارة أخرى وتقتل زوجها وتسبب لها إصابات خطيرة.
 
ورفع محامي دونوهو روبرت نيلسون قضية أخرى باسم تيريزا ووليام مايرز من ميسيسبي في مقتل ابنهما ستيفان يوم 10 يناير/كانون الثاني الماضي. وقال المحامي إن سيارة تويوتا كامري التي كان يقودها أسرعت خارج السيطرة لتصطدم بسيارة أخرى وتقتل السائقين.
 
وقال المحامي إن طلبا تم تقديمه إلى تويوتا للتعقيب على الحادثتين لم ترد عليه في حينه.
 
ورفعت القضيتان بعدما تقدم العديد من الأميركيين بشكاوى تفيد بوجود خلل في دواسات السرعة، ما أدى إلى استعادة تويوتا لملايين السيارات في العالم لإصلاحها، في خطوة ستكلفها مليارات الدولارات وقد تحول الأرباح التي حققتها في نهاية العام الماضي إلى خسارة هذا العام.
 
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة صحفية الجمعة في تعقيب له على المشكلة إنه يجب على جميع شركات السيارات الإعلان عن أخطاء السلامة وأن تسارع إلى إصلاحها.
 
وأضاف أنه لا يوجد ما يفيد بأن تويوتا تصرفت بالقوة المناسبة لتهدئة مخاوف الجمهور، لكنه قال إنه يتوقع أن تتغلب الشركة على المشكلة.
 
ويعرب بعض المسؤولين الأميركيين عن خشيتهم من أن تؤدي المشكلة إلى ضغوط على سوق العمل الأميركي الذي لا يزال يئن تحت وطأة الأزمة الاقتصادية. ويخشى هؤلاء أن يؤدي تدني مبيعات تويوتا في الولايات المتحدة إلى فقدان الاقتصاد الأميركي للمزيد من الوظائف.
 
وبينما تتضاعف الضغوط على رئيس تويوتا للإدلاء بشهادته بشأن المشكلة أمام الكونغرس الأميركي، يخشى سياسيون في الجانبين أن تؤدي إلى خلل في العلاقات بين البلدين المتحالفين والتي تشوبها بعض المشكلات، خاصة بعد نزاع بينهما بشأن نقل مقر قاعدة للبحرية الأميركية في جزيرة أوكيناوا.
 
وزاد التوتر عندما قال سيناتور جمهوري بمجلس النواب الخميس الماضي إنه سيؤيد إصدار استدعاء لرئيس تويوتا أكيو تويودا للمثول أمام لجنة من الكونغرس نهاية الشهر الحالي لبحث مشكلات الشركة الخاصة بالسلامة.
 
وسيزور تويودا الولايات المتحدة بداية الشهر القادم، لكن الشركة لم تؤكد تقارير صحفية يابانية ذكرت أنه قد يحضر جلسة الشهادة، أما نائبه يوشيما إينابا فسيحضر للشهادة.
 
ويقول أستاذ العلاقات الدولية بجامعة أوياما في طوكيو يوشينوبو ياماموتو إن المشكلة حتى الآن تتعلق بتويوتا، لكنها قد تمتد إلى مجالات أخرى بين الجانبين في حال إساءة إدارتها.
المصدر : وكالات