مقترح إماراتي لاحتياط نقدي دولي جديد
عرض رئيس الإدارة الاقتصادية بسلطة مركز دبي المالي العالمي ناصر السعيدي مذكرة تقترح تحويل نظام وحدات السحب الخاصة المتبع في صندوق النقد الدولي إلى عملة احتياط دولية مربوطة بالذهب وسلة عملات.
وقال السعيدي في لقاء مع الجزيرة إن صندوق النقد بحاجة إلى أن يدعم سلة العملة الدولية المقترحة بزيادة مقتنياته من الذهب.
وأكد أن الدولار لم يعد في وضع يسمح له بالاستمرار في الاحتفاظ بمكانته الحالية بوصفه عملة الاحتياط الدولية الرئيسية.
وتوقع أن يعود العالم تدريجيا إلى حالة شبيهة بتلك التي سادت قبل الحرب العالمية الأولى، عندما نشأت الموجة الأولى من العولمة، حيث وفر معيار الذهب الأساس لتوسع التجارة والعلاقات المالية الدولية.
ومن أبرز معالم العملة الدولية الجديدة المقترحة ربط وحدة السحب الخاصة المتبعة في صندوق النقد الدولي بسلة عملات وذهب تتضمن أوزانا مختلفة عن النظام الحالي حيث تتراجع حصة الدولار الأميركي إلى 30% من نحو 42% حاليا، واليورو إلى 20% من 37.5%.
ويطالب المقترح بإدخال العملة الصينية (اليوان) في السلة المقترحة لتشكل ما نسبته 15% من سلة العملات الدولية، فضلا عن إدخال الذهب بحصة تبلغ قرابة 20%.
وإدخال عملات أخرى بحصة إجمالية تبلغ 15% تضم كلا من الين الياباني والجنية الإسترليني والروبية الهندية وغيرها.
من جهة أخرى دعا السعيدي دول مجلس التعاون الخليجي لمراجعة احتياطيتها النقدية بحيث تعكس أوزان شركائها التجاريين فضلا عن مضاعفة الاحتياطيات من الذهب بنحو خمس مرات عما هي عليه حاليا.
يشار إلى أن رئيس البنك الدولي حث الشهر الماضي البلدان التي تقود الاقتصاد العالمي على بحث العودة لمعيار عالمي للذهب يحدد من خلاله أسعار العملات.
ودعا روبرت زوليك دول العالم إلى تبني ما أطلق عليه نظام "بريتون وودز 2" للعملات المعومة خلفا لنظام "بريتون وودز" لسعر الصرف الثابت الذي انهار عام 1971.
وأشار زوليك إلى أهمية توظيف الذهب بوصفه مرجعية دولية لتوقعات السوق بشأن التضخم وانكماش الأسعار وقيمة العملات في المستقبل.
وطالب المسؤول الدولي حينها بإشراك اليوان الصيني إلى جانب كل العملات الرئيسية (الدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني) في وضع نظام عالمي لتسعير العملات.