تزاحم روسي ياباني على فيتنام
31/10/2010
وقعت موسكو وهانوي اليوم اتفاقا يقضي ببناء أول محطة لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة النووية في فيتنام التي ستحصل أيضا على مساعدة من اليابان لبناء محطة نووية ثانية، في إطار تفاهم يشمل أيضا استغلال المعادن النادرة.
وذكر مسؤول في وكالة الطاقة الذرية الروسية -بمناسبة زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى هانوي حيث شارك في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)- أن كلفة بناء المحطة التي ستُزود بمفاعلين تتجاوز أربعة مليارات يورو (5.6 مليارات دولار).
وستكون المحطة التي ستبنيها روسيا خطوة أولى على طريق تنفيذ مشروع لإقامة ثماني محطات نووية في خمسة أقاليم فيتنامية بحلول 2030.
ووضعت الحكومة الفيتنامية خطة تفترض بدء تشغيل أولى المحطات النووية خلال عشر سنوات بطاقة أولية تصل إلى أربعة آلاف ميغاوات.
وقال رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسي سيرغي كيريينكو إن الجانبين الروسي والفيتنامي اتفقا على أن تُزود أولى المحطات بمفاعلين, مضيفا أن إنجاز المحطة النووية الأولى في فيتنام في 2020 واقعي.
وفي تصريحات له بهانوي عقب حفل توقيع الاتفاقية بشأن المحطة النووية, وصف ميدفيديف مشروع المحطة بالمهم جدا.
وأضاف أن المشروع سيتيح لفيتنام فرصة التطور لتصبح دولة حديثة ومستقلة لا تقوم فقط باستخلاص وتكرير النفط ولكن تستخدم أيضا مصادر أخرى من الطاقة. وقد تعهدت موسكو بمنح فيتنام قرضا لبناء أولى محطاتها النووية الثماني المخطط لها.
شراكة
وفي تصريحات متزامنة بهانوي –حيث افتتحت السبت قمة دول رابطة آسيان- قال رئيس الوزراء الياباني ناووتو كان إن فيتنام اختارت بلاده شريكا لبناء محطة نووية, واستغلال المعادن النادرة.
وأوضح كان -الذي تخشى بلاده أن تتوقف الصين عن إمدادها بالمعادن النادرة التي تستخدمها في صناعة التكنولوجيات عالية الدقة- أن اتفاقا بهذا الشأن حصل بينه وبين نظيره الفيتنامي نغوين تانغ دونغ.
وكانت طوكيو قد أعلنت في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول أنها ستشرع في التنقيب في فيتنام عن المعادن النادرة التي تستحوذ الصين على 97% من إنتاجها.
وطمأنت الصين الولايات المتحدة أمس بأنها ستستمر في إمدادها واليابان ودولا أخرى مصنعة للتكنولوجيا عالية الدقة –مثل معدات الليزر والحواسيب- بالمعادن النادرة، وأكدت أنها لن تستخدم صادراتها من تلك المعادن وسيلة ضغط سياسي أو اقتصادي.
المصدر : وكالات