القلق يزداد على وحدة أوروبا النقدية

23/1/2010
أكد تقرير صحفي أن القلق يتنامى داخل المفوضية الأوروبية من أن تفاقم عجز ميزانيات بعض الدول قد يقوض الوحدة النقدية للكتلة. ودعا رئيس البنك المركزي الأوروبي اليونان وغيرها من بلدان المنطقة اليورو أن تفعل كل ما في وسعها لمعالجة العجز المفرط في الميزانية.
وقال تقرير لصحيفة دير شبيغل الألمانية إن الإدارة الاقتصادية والمالية العامة لدول مجموعة اليورو أشارت في مذكرة أعدتها لوزراء مالية هذه الدول إلى أن اختلاف القدرة التنافسية للدول الأعضاء بالمجموعة وما ينتج عن هذا الاختلاف من اختلال في التوازن، يدعو للقلق الحقيقي على منطقة اليورو ككل.
وجاء في التقرير أن التراجع في القدرة التنافسية لاقتصاد بعض دول اليورو وكذلك تراكم الديون سببان يدعوان للقلق البالغ على مستقبل اتحاد دول اليورو. وأوصى الخبراء الدول المعنية بإصلاح ميزانياتها كمخرج من هذه الأزمة المحتملة.
وأشار إلى أن أكثر ما يسبب القلق للمسؤولين الأوروبيين هو الحالة المالية والاقتصادية في الدول التي تراكمت ديونها بشكل هائل في الماضي وتعاني من عجز شديد في ميزانياتها لأنها اعتمدت على مدى سنوات على الديون في سد عجز الميزانية وذلك بسبب انخفاض الفائدة على الديون.
كما أن القلق يساور الخبراء على نحو خاص بشأن دول مثل إسبانيا واليونان وإيرلندا لأنها شهدت في السابق تفاقم مستويات عجز ميزان المعاملات الجارية والذي مولته بائتمان رخيص.
تحذيرات تريشيه
من جهته قال رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه في مقابلة مع مجلة فوكس الألمانية إنه ليس على اليونان فقط, بل يجب على دول أخرى أيضا أن تفعل ما في وسعها لإعادة الاستقرار إلى نظامها المالي وجعله متفقا تماما مع ميثاق الاستقرار والنمو.
وأشار تريشيه إلى أن إيرلندا اتخذت خطوات جريئة وشجاعة في هذا السياق, معبرا عن ثقته بأن الحكومة اليونانية ستخطو خطوات مماثلة لتحقيق شرط عجز أقل من 3% الذي ألزمت نفسها به قبل العام 2012.
ولم يعط رئيس البنك المركزي الأوروبي ردا مباشرا حول ما إذا كانت فرنسا وألمانيا يجب أن تساعدا اليونان، مشيرا إلى أن "العلاقات بين أعضاء منطقة اليورو هي في الواقع قريبة جدا".
المصدر : وكالات