غياب رعاية صحية مجانية يقتل الملايين


أفاد تقرير لمنظمة إنسانية أن ملايين الناس يموتون في الدول الفقيرة بسبب غياب نظم رعاية صحية مجانية.
وطالب تقرير منظمة أوكسفام زعماء العالم بالالتزام بالعمل على خفض هذه الأرقام.
كما أشارت المنظمة إلى أن الأهداف العالمية لخفض معدل الوفيات بين الأطفال لم تتحقق أبدا، وأن أربعة ملايين طفل رضيع يموتون في أول 28 يوما من الولادة سنويا.
وقال التقرير الذي أعدته أوكسفام بالتعاون مع 62 منظمة أخرى غير حكومية، إن عدد النساء الحوامل اللاتي يتوفين خلال فترة الحمل وأثناء الولادة تغير فقط بنسبة بسيطة منذ تسعينيات القرن الماضي رغم التزام زعماء العالم بتنفيذ أهداف الألفية التي تطالب بخفض معدلات هذه الوفيات بـ75%.
وأوضحت مديرة المنظمة باربرا ستوكنغ أن العديد سيموتون قبل أن يتخذ الزعماء أي خطوة, وسيؤثر عدم اتخاذ قرار في إعاقة الرعاية الصحية اللازمة لحماية أرواح الملايين من البشر.
ويأتي التقرير قبل بدء الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة عندما يبحث زعماء العالم مدّ فترة الرعاية الصحية المجانية في الدول الفقيرة.
وأشار التقرير إلى أن واحدا من كل تسعة أطفال يموتون في ليبيريا قبل أن يصلوا إلى سن الخامسة، بينما يستطيع فقط أقل من 20% من السكان للوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
وفي نيبال يموت رضيع كل 20 دقيقة بينما تموت امرأة كل أربع ساعات لأسباب تتعلق بالوضع.
وفي موزمبيق وصل عدد الحاملين لفيروس نقص المناعة المكتسبة إلى 1.3 مليون شخص وتصل نسبة النساء بين المصابين من البالغين إلى 60%. وفي ملاوي تموت امرأة من كل مائة في حالات الوضع، في حين يصل عدد الأطباء المسجلين إلى 266 في بلد يصل تعداده إلى 14 مليون نسمة.
وتقول رئيسة مؤسسة إنقاذ الطفل جاسمين وايتبريد لو أن زعماء العالم التزموا بالأهداف التي قطعوها على أنفسهم في العام 2000 بخفض عدد الوفيات بين الأطفال بمقدار الثلثين لكان بالإمكان إنقاذ حياة أكثر من مليوني طفل حتى الآن.