مجموعة الثماني تؤيد التوسع الزراعي

يعتزم قادة مجموعة الثماني الإعلان عن إستراتيجية لرصد مليارات الدولارات لتعزيز الاستثمار الزراعي في البلدان النامية ولمحاربة الحمائية التجارية.
وأفادت مسودة بيان تصدره قمة مجموعة الثماني الصناعية في إيطاليا هذا الأسبوع قالت رويترز إنها حصلت على نسخة منها، بأن هذه الدول تعتزم الدعوة لزيادة التنمية الزراعية التي شهدت تراجعا حادا على مدى أكثر من عشر سنوات.
وستشير دول المجموعة إلى أن ثمة حاجة ماسة لتمويل مستدام ويمكن التنبؤ به ولمزيد من الاستثمارات المستهدفة من أجل تحسين إنتاج الغذاء
العالمي.
ولم تذكر المسودة رقما لحجم التمويل الذي ستلتزم به مجموعة الثماني كونه لا يزال قيد البحث قبيل القمة التي تبدأ أعمالها غدا الأربعاء. وقالت المسودة "سنستهدف تحقيق زيادة كبيرة في المساعدة المقدمة للزراعة والأمن الغذائي بما يشمل التزامات بموارد محددة لعدة سنوات".
ويأتي تركيز مجموعة الثماني على الأمن الغذائي العالمي عقب أزمة الغذاء التي تفجرت في العام الماضي وارتفعت خلالها أسعار سلع أساسية إلى مستويات قياسية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الجوع وسوء التغذية في أنحاء العالم.
كما سلط ارتفاع أسعار الغذاء الضوء على ضعف مزمن في الاستثمار الزراعي. ومن المتوقع أن تقول مجموعة الثماني إن حرية تدفق التجارة وكفاءة الأسواق تستطيع أن تؤدي دورا إيجابيا في مساعدة الأمن الغذائي.
وتقول المسودة إنه يجب أن تظل الأسواق مفتوحة بينما ترفض الحمائية التجارية.
وسيحضر قمة إيطاليا 39 دولة يقول رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إنها تمثل 90% من اقتصاد العالم.
فرغم قوة الدول الثماني الصناعية الكبرى الاقتصادية والسياسية فإن هناك اعترافا يتزايد حتى بين بعض زعمائها، بأن المجموعة لا تكفي وحدها لاتخاذ قرارات عالمية، إذ إنه يجب أن يكون هناك دور للقوى الأخرى الناشئة في العالم.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع الماضي "إن العالم يتطور بشكل جماعي، وإن المشكلات التي نواجهها لم تعد الدول الصناعية وحدها قادرة على حلها بمفردها".