ارتفاع إنتاج القمح في سوريا

محمد الخضر-دمشق
قفز إنتاج سوريا من القمح إلى ما يزيد عن 3.8 ملايين طن مع انتهاء موسم الحصاد، مقابل نحو مليونين سجلت العام الماضي، في حين تخطط الدولة لرفع إنتاج الموسم المقبل إلى 4.5 ملايين طن.
وواجهت سوريا نقصا حادا في إنتاج القمح العام الماضي جراء الجفاف الذي يعتبر الأقسى منذ عقود، واضطرت الحكومة لاستيراد هذه المادة، كما قدمت لها الحكومة الإماراتية تمويلا لشراء نحو نصف مليون طن.
أقل من المتوقع
وقال مدير التخطيط بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في سوريا المهندس حسان قطنا إن إنتاج العام الحالي لا يعد تطورا، مضيفا أنه جاء أقل من المتوقع.
وأكد قطنا في حديث للجزيرة نت أن الفلاحين لم يزرعوا سوى 82% من المساحة التي كان مخططا لزراعتها، وأنه لو تم الالتزام بالمساحات المحددة لكان الإنتاج نحو 4.2 ملايين طن.

وأشار إلى أن الظروف الجوية غير المواتية في شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضية أثرت بدورها على إنتاج القمح هذا العام، حيث شهدت مناطق الإنتاج الرئيسية شمال وشمال شرق البلاد انحباسا مطريا وارتفاعا في درجات الحرارة.
وأضاف قطنا أن الإمكانات المتوافرة في سوريا تجعلها قادرة على إنتاج 4.9 ملايين طن.
بالمقابل وصف الباحث في الشؤون الزراعية إسماعيل عيسى إنتاج الموسم الحالي بأنه جيد، مؤكدا أنه فاق التوقعات وأن الأسعار التي قدمتها الحكومة لشراء القمح من الفلاحين كانت بدورها مشجعة وزادت عن العام الماضي بأربع ليرات سورية (الدولار يعادل نحو 46 ليرة).
إكراهات المناخ
وينتقد مراقبون اعتماد الزراعة على الظروف المناخية، داعين إلى الاهتمام بتقنيات الري الحديثة وزيادة مردود وحدة المساحة.
يشار إلى أن زراعة القمح شهدت تطورا في سوريا جعلها إحدى الدول العربية القليلة المصدرة له. وتشير دراسات علمية إلى ارتفاع متوسط الإنتاجية من 1.6 طن في الهكتار الواحد بين عامي 1980 و1989 إلى 1.9 طن بين عامي 1990 و2005.