ديزر تيك للطاقة تثير جدلا ألمانياً

وأعطيت إشارة انطلاق مشروع الطاقة الكبير الذي حمل اسم ديزر تيك بحضور وزير الدولة بالخارجية الألمانية غونتر غلوسر، ورؤساء الشركات الاثنتي عشرة المساهمة، وممثلين لجامعة الدول العربية ودول المغرب العربي، ورئيس نادي روما، وهو منظمة دولية لها صلة قوية بالمشروع الذي يمتد على مساحة 16900 كم مربع فوق الصحراء الأفريقية.
" تقوم فكرة مشروع ديزرتيك على بناء سلسلة من محطات الطاقة الحرارية التي تعتمد بصورة أساسية علي مرايا ضخمة مصقولة، وتركز هذه المرايا الأشعة الشمسية وتمتصها في أنابيب دقيقة " |
وصنف ائتلاف الشركات المساهمة في المشروع "ديزرتيك" كأكبر مشروع لإنتاج الطاقة عبر كل العصور، وقدر المساهمون أن تبلغ التكلفة الكلية للمشروع 400 مليار يورو، وتوقعوا أن يبدأ إنتاجه الأولي من الكهرباء خلال عشر سنوات، وأن يسهم عند اكتماله بحلول عام 2050 في سد 15% من الاحتياجات الأوروبية في مجال الطاقة.
ووفقا لفكرة المشروع المعلنة فإن بخار الماء المتولد يتم تخزينه داخل وحدات توربينية عملاقة تعمل بعد ذلك على تحويل الطاقة الحرارية للبخار الساخن إلى كهرباء تمرر عبر أسلاك.
واعتبر كبير خبراء الطاقة الشمسية بمعهد فراونهوفر د. إيكي فيبر في تصريح للجزيرة نت أن "ديزرتيك" يستخدم تقنيات فائقة التطور تخفض مستوى الطاقة المفقودة أثناء النقل إلى 3% فقط لكل ألف كم، في حين تصل نسبة الفاقد خلال نقل الطاقة بوسائل تقليدية إلى 30% لكل 1000كم.
اختلافات
" يلقي مشروع "ديزرتيك" معارضة قوية من اللوبي الفرنسي للطاقة النووية الراغب في تشييد محطات للطاقة الذرية في دول المغرب العربي بدلا من المشروع الألماني " |
وقال أندريا بوليبغ المتحدث باسم منظمة غرين بيس إن المشروع سيعطي حال إنجازه دفعة لتعميم استخدام الطاقة النظيفة بأوروبا، وسيمثل خطوة مهمة للتصدي لظاهرة التغيرات المناخية و الانحباس الحراري.
وفي المقابل لقي مشروع "ديزرتيك" معارضة قوية من اللوبي الفرنسي للطاقة النووية الراغب في تشييد محطات للطاقة الذرية في دول المغرب العربي بدلا من المشروع الألماني.
كما عبرت شركة سولار وورلد التي تعتبر أكبر شركة للطاقة الشمسية في ألمانيا عن شكها في إقامة مشروع يكلف مئات المليارات في منطقة مهتزة سياسيا.