عقود عراقية ضخمة للنفط والغاز

انطلقت اليوم الثلاثاء في بغداد عملية فتح عطاءات استثمار 8 حقول نفطية وغازية في إطار جولة التراخيص الأولى بمشاركة 35 شركة نفطية عالمية غالبيتها أميركية, في حين ينتظر أن يعلن عن الفائز في ساعة متأخرة من مساء اليوم.
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبيل عمليات فتح العطاءات "نحن على استعداد للوقوف بقوة إلى جانب الشركات الفائزة في الحماية الأمنية وضمان الاستثمار وتوفير كل التسهيلات بما يضمن الربح للطرفين وفق القاعدة المعتمدة في التعاقد".
من جانبه أكد وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني خلال افتتاح الجلسة أن العراق يسعى من خلال منح التراخيص للوصول إلى معدل إنتاج 4 ملايين برميل يوميا، وفق صيغة عقود خدمة لا عقود مشاركة في الإنتاج.
وستطرح عقود تخص ستة من أكبر حقول النفط العراقية وهي منتجة بالفعل وحقلي غاز لم يستغلا تقريبا، واحدا تلو الآخر خلال اليوم وربما يمتد المزاد حتى يوم غد إذا لزم الأمر.
مشاركة واسعة
وتتنافس في هذه العطاءات 35 شركة أميركية وبريطانية وألمانية وإسبانية وفرنسية ودانماركية وأسترالية وكندية ويابانية وهندية وماليزية وإندونيسية وكورية وإيطالية وصينية.
وقال الناطق الرسمي لوزارة النفط عاصم جهاد في تصريحات نشرت أمس إن الإعلان عن أسماء الشركات الفائزة سيتم خلال مؤتمر صحفي يعقد في فندق الرشيد ببغداد على مدى يومين.
وأضاف أن "اليوم الأول سيشهد الإعلان عن أربعة حقول والشركات الفائزة باستثمارها، في حين يتم الإعلان عن أسماء الحقول الأربعة الأخرى في اليوم الثاني كون تسلم العطاءات وفرزها يتطلب وقتا طويلا".
" احتياطيات العراق المؤكدة من النفط تبلغ 115 مليار برميل, في حين يقدر الإنتاج بنحو 2.4 مليون برميل يوميا وهو ما يعتبره البعض مخيبا للآمال " |
خلافات
وأكد الشهرستاني أن العقود ستجلب للعراق 1.7 تريليون دولار على مدى 20 عاما, ودافع عن العقود حين استدعاه إلى البرلمان الأسبوع الماضي أعضاء يصرون على أنها لن تكون قانونية إلا إذا أحيلت إلى البرلمان للموافقة عليها.
ولقيت العقود إدانة من جانب الأقلية الكردية التي وقعت عقودا خاصة بها مع شركات أجنبية، وحذرت من أنها قد تجعل عمل الشركات حول مدينة كركوك المتنازع عليها أمرا صعبا.
وينبغي للشركات الفائزة بالعقود دفع 2.6 مليار دولار لبغداد كمنح توقيع, وكذلك تغطية حصة العراق في تكاليف التطوير البالغة 25% ويسدد قيمتها من النفط.
يذكر أن احتياطيات العراق المؤكدة من النفط تبلغ 115 مليار برميل, وهو ثالث أكبر احتياطي في العالم، ولكن الحجم الحقيقي لثروة العراق من الذهب الأسود ربما تكون أكبر بكثير، في حين يقدر الإنتاج بنحو 2.4 مليون برميل يوميا، وهو ما يعتبره البعض مخيبا للآمال.