فيات تخطط لاندماج مع كرايسلر وجنرال موتورز بأوروبا

epa : epa01682214 (FILE) A composite file picture dated 19 February 2007 shows the logo of US American carmaker Chrysler (L) on a Chrysler car in Frankfurt Main, Germany,
فيات في طريقها للاستحواذ على كرايسلر وأوبل على اللائحة (الأوروبية-أرشيف)

أكدت شركة فيات الإيطالية للسيارات الأحد سعيها إلى الاستحواذ على الوحدة الأوروبية لجنرال موتورز الأميركية وعلى رأسها أوبل الألمانية، في خطوة قد تمهد لتأسيس شركة عملاقة تضم أيضا شركة أميركية أخرى هي كرايسلر التي قد تستحوذ عليها فيات بالكامل قريبا.

 
وجاء تأكيد عملاق السيارات الإيطالي سعيه إلى شراء الذراع الأوروبية لجنرال موتورز المتعثرة عشية محادثات ببرلين بين رئيسها التنفيذي سيرجيو ماركيوني ووزيري الاقتصاد والخارجية الألمانيين كارل تسو غوتنبرغ وفرانك شتاينماير بشأن مصير شركة أوبل الألمانية التي أضعفتها أزمة مالكتها جنرال موتورز.
 
وجاء في بيان أصدرته إدارة فيات أنها بصدد تقييم تداعيات قرار بتأسيس شركة تضمها وكرايسلر والذراع الأوروبية لجنرال موتورز. وفي حال تأسيسها ستحقق الشركة التي تخطط لها فيات عائدات سنوية تصل إلى 80 مليار يورو (105 مليارات دولار).
 
وفي مقابلة صحفية نشرت الجمعة الماضي, كان المدير التنفيذي لفيات سيرجيو ماركيوني قد وصف أوبل الألمانية بأنها الشريك الأفضل لشركته التي تضم شركتين أخريين لصناعة السيارات هما فراري وألف روميو.
 
وجاء تعليق ماركيوني بشأن الشراكة المتوقعة مع أوبل غداة توقيع اتفاق شراكة بين فيات وكرايسلر. وبمقتضى الاتفاق الذي شجعت عليه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما, يتوقع أن تزيد الأولى حصتها في الثانية إلى أن تصبح لها فيها حصة الأغلبية وتستحوذ عليها.
 
وقد اضطرت كرايسلر -وهي ثالث أكبر شركة أميركية للسيارات- إلى رفع دعوى إفلاس لمدة شهرين، بموجب الفصل الحادي عشر من قانون إشهار الإفلاس الخاص بالشركات، لحماية نفسها من الدائنين واستكمال خطوات الاندماج مع فيات.
 

تشديد شروط الإقراض حد من المبيعات(رويترز-أرشيف)
تشديد شروط الإقراض حد من المبيعات(رويترز-أرشيف)

مبيعات أقل


وفي ما يتعلق بجنرال موتورز التي تعاني بدورها وضعا ماليا صعبا يدفعها إلى التخلص من أوبل وفروع أوروبية أخرى, أكد رئيس عملياتها بالشرق الأوسط الأحد أن مبيعات الشركة في المنطقة تراجعت 19% في الربع الأول من العام الحالي.
 
وعزا مايك ديفرو هذا التراجع إلى عوامل من أهمها تشديد شروط الإقراض لدى البنوك.
 
لكن ديفرو قال إن هذا لن يمنع الشركة التي تواجه خطر الإفلاس في الولايات المتحدة من طرح سيارات جديدة في المنطقة هذا العام لتعزيز حصتها من السوق من حوالي 13%.
 
وأضاف في مقابلة لوكالة رويترز "أناس كثيرون يدخلون المعارض ولا يستطيعون الشراء لعجزهم عن تدبير التمويل".
 
وقالت جنرال موتورز نقلا عن بيانات جمعتها مجموعة من مصنعي السيارات الرئيسيين الذين يعملون في المنطقة إن مجمل مبيعات السيارات في المنطقة تراجع 21% في الأشهر الثلاثة الاولى من العام قياسا الى الفترة نفسها من 2008.
المصدر : وكالات