الاقتصاد الأميركي يتردى والبطالة تقارب 10%

حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) لولاية تكساس الأميركية اليوم من أن اقتصاد بلاده في حالة متردية، ويتوجب على المجلس تطبيق كل الأدوات المتاحة لتطهير النظام المالي وتمهيد الطريق أمام العودة إلى نمو مستدام.
وقال ريتشارد فيشر في كلمة معدة للإلقاء في مؤتمر يعقد تحت رعاية مركز اليابان للأبحاث الاقتصادية في طوكيو "لقد تبنى القائمون على إدارة أعمالنا وتوفير فرص عمل والمحافظة عليها موقفا دفاعيا والنتيجة هي اقتصاد أميركي في حالة ركود".
وتوقع فيشر ارتفاعا كبيرا في معدل البطالة في الولايات المتحدة لتلامس مستوى 10% في نهاية العام الجاري.
وعزا توقعاته هذه إلى لجوء الشركات لعمل ما بوسعها لخفض النفقات وخاصة في جانب تكلفة العمالة في إطار سعيها لمواجهة الأزمة المالية.
يشار إلى أن معدل البطالة في أميركا سجل 8.5% في مارس/آذار الماضي، وهو الأعلى منذ نهاية 1983.
ومنذ بدء الركود في ديسمبر/كانون الأول الماضي فقد الاقتصاد الأميركي 5.1 ملايين وظيفة، وفقدت معظم الوظائف في الخمسة أشهر الأخيرة.
وعن أداء الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام الجاري، قال فيشر إنه على الأغلب تقلص بنسبة تماثل التراجع السنوي الذي بلغ 6.3% في الربع الأخير من العام 2008. ولم يحدد فيشر إطارا زمنيا لأي انتعاش محتمل لاقتصاد بلاده.