صندوق النقد يدعو شرق أوروبا للتحول إلى اليورو

نصح صندوق النقد الدولي دول شرق ووسط أوروبا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعاني من أوضاع اقتصادية سيئة باستبدال عملاتها الوطنية باليورو دون الانضمام إلى منطقة اليورو بشكل كامل.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز اللندنية اليوم عن تقرير للصندوق قوله إن بإمكان منطقة اليورو التي تضم 16 دولة أن تخفف قواعد الانضمام إليها حتى يمكن لهذه الدول الانضمام كشبه أعضاء دون أن يكون لها مقاعد في البنك المركزي الأوروبي.
وقال التقرير الذي أعد قبل نحو شهر "يقدم التحول إلى اليورو بالنسبة للدول في الاتحاد الأوروبي أكبر مزايا فيما يتعلق بحل تراكم ديون العملات الأجنبية وإزالة الغموض واستعادة الثقة".
واعتبر التقرير أنه بدون التحول لليورو فإن معالجة تراكم ديون العملات الأجنبية سيتطلب تقليصا كبيرا في النفقات الداخلية في بعض الدول في مواجهة المقاومة السياسية المتزايدة.
وقالت الصحيفة إنه تم إعداد هذا التقرير لدعم حملة لم تكلل بالنجاح بشكل أساسي من جانب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية لدعم إستراتيجية لمكافحة الأزمة على مستوى المنطقة للاتحاد الأوروبي وأوروبا الشرقية.

تراجع النمو
ويتوقع التقرير الذي يغطي أوروبا الشرقية والدول الشيوعية السابقة وتركيا هبوطا بنسبة 2.5% في إجمالي الناتج المحلي لمنطقة "أوروبا الناشئة" هذا العام بالمقارنة مع نسبة نمو مقدرة في الخريف الماضي بلغت 4.25%.
وقال التقرير إن المنطقة ستضطر لتمديد أجل 413 مليار دولار من الديون الخارجية المستحقة في 2009 وتمويل 84 مليارا من العجز في الحساب الجاري.
يشار إلى أن قمة مجموعة العشرين التي عقدت مؤخرا في لندن قد وافقت على زيادة احتياطيات صندوق النقد الدولي إلى 750 مليار دولار، في مسعى لتأهيل المؤسسة الدولية لدعم الأسواق الناشئة ومن بينها تلك الدول الواقعة في أوروبا الشرقية على اجتياز الأزمة المالية العالمية.