إثيوبيا تستعجل صرف موارد إضافية للفقراء

Foreign Minister Prince Saud al-Faisal (L) shakes hands with French President Nicolas Sarkozy (2nd L) as he arrives to pose for a family photo at the ExCel Centre in London
قادة مجموعة العشرين وعدوا بمزيد من المساعدات لفقراء العالم (الفرنسية)
 
اعتبرت إثيوبيا التي شاركت مع جمهورية جنوب أفريقيا في قمة مجموعة العشرين بلندن أن القارة الأفريقية حصلت على أغلب ما سعت إلى الحصول عيه في القمة التي ضمت أكبر الاقتصادات العالمية, المتقدمة منها والصاعدة.
 
ودعا رئيس وزرائها ميلس زيناوي إلى الإسراع في صرف الموارد الإضافية المخصصة لمساعدة الدول الأكثر فقرا وفق ما نقل عنه بيان للخارجية الإثيوبية اليوم السبت. 
 
واتفق قادة المجموعة في ختام قمتهم الثانية الخميس الماضي في لندن على مضاعفة موارد صندوق النقد والبنك الدوليين بتريليون دولار لتمكينهما من تقديم قروض ومساعدات للبلدان الأكثر فقرا بما فيها الواقعة في أفريقيا لمساعدتها على مواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية.
 
ويفترض أن تستفيد هذه البلدان أيضا من التمويل المخصص لحفز التجارة الدولية ومقداره 250 مليار دولار.
 
ومع أن إثيوبيا ليست عضوا في مجموعة الدول العشرين, إلا أن رئيس وزرائها دُعي إلى القمة لتعزيز التمثيل الأفريقي في القمة التي توصلت إلى قرار بإنفاق خمسة تريليونات دولار بحلول نهاية 2010 لإنعاش الاقتصاد العالمي.
 
ونقل بيان الخارجية الإثيوبية عن زيناوي عن مستوى مفاجئ من التقدم, وأنه يعتقد أن أفريقيا قد أُعطيت أغلب ما دفعت باتجاه تحقيقه.
 
ميلس زيناوي اعتبر أن ما خرجت به القمة تضمن مكاسب للدول الأكثر فقرا (الفرنسية-أرشيف)
ميلس زيناوي اعتبر أن ما خرجت به القمة تضمن مكاسب للدول الأكثر فقرا (الفرنسية-أرشيف)

واعتبر زيناوي في تصريح له بعد القمة أن صوت أفريقيا سُمع من قبل الآخرين في قمة لندن.

 
ونقل عنه البيان قوله كذلك إن المهم الآن هو التوقيت.
إعلان
 
وشدد على ضرورة أن تصل الموارد المالية التي أقرتها مجموعة العشرين بأسرع ما يمكن إلى الدول الأكثر فقرا بما فيها بلدان أفريقيا الأشد تضررا من الأزمة العالمية.
 
وحسب رئيس الوزراء الإثيوبي, يتعين أن تبدأ تلك الموارد الإضافية بالتدفق في الربع الثالث من هذا العام على أقصى تقدير.
 
وعلى الرغم من أن تأثير أولى موجات الأزمة المالية على أفريقيا كان محدودا نسبيا باعتبار أن المصارف الأفريقية لم تستثمر في الأصول الفاسدة أو السامة, إلا أن تأثر التجارة وتراجع قيمة التحويلات المالية من الخارج وانحسار الاستثمارات الأجنبية شكل ضغطا متسارعا على اقتصادات القارة بشكل عام.
 
وكان صندوق النقد الدولي قد توقع أن تحقق دول القارة هذا العام نموا بـ6%. إلا أنه خفض لاحقا هذا التوقع إلى 3% فقط مع تفاقم الأزمة العالمية.
المصدر : الفرنسية

إعلان