كرايسلر مهددة بالإفلاس بعد إخفاق مفاوضات لشطب ديونها

أخفقت مفاوضات اللحظة الأخيرة بين وزارة الخزانة الأميركية ودائني شركة كرايسلر لصناعة السيارات بشأن شطب ديونها، مما قد يدفعها إلى إعلان الإفلاس.
وأفادت تقارير أمس بأن دائني الشركة والحكومة الأميركية حققوا تقدما نحو اتفاق يخفض ديون الشركة بـ6.9 مليارات دولار.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الخميس إن كرايسلر التي تجري مباحثات للاندماج مع شركة فيات الإيطالية قد تضطر لإشهار الإفلاس قبل الإعلان عن الاندماج.
وسيكون هذا الإعلان الأول لإحدى أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات الأميركية وهي جنرال موتورز وفورد وكرايسلر، ويعمل في الأخيرة أكثر من 40 ألف شخص.
وجرت مفاوضات مع دائني كرايسلر لشطب 6.9 مليارات دولار من ديونها مقابل الحصول على ملياري دولار نقدا، لكن المفاوضات انهارت. وقالت نيويورك تايمز إن فشل المفاوضات جاء بعد عرض الحكومة لزيادة المبلغ النقدي للدائنين بمقدار ربع مليار إلى 2.25 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بإدارة الرئيس أوباما أن المفاوضات قد تستمر حتى نهاية اليوم الخميس، وهو الموعد الذي حددته الإدارة الأميركية لكرايسلر لاستكمال اتفاقها مع فيات ولتجنب الإفلاس.
لكن خلال الأسبوع ظهر واضحا أن اللجوء إلى الإفلاس قد يصبح ضرورة للشركة من أجل التخلص من الديون وإغلاق وكالاتها والتخلص من التبعات الأخرى، لتصبح أكثر جاذبية للاندماج مع شركة فيات.
وقد يؤدي إعلان كرايسلر الإفلاس طبقا للفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس إلى معركة طويلة في المحكمة مع الدائنين ومع شركات إنتاج قطع السيارات، كما أن الحكومة ستمولها كي تستمر في عملها.