الفاو تتوقع تراجع الإنتاج العالمي للحبوب

يرجح انخفاض الإنتاج العالمي من القمح وسائر الحبوب هذا العام عقب انخفاض المحاصيل في بلدان منتجة رئيسية لها.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة في أول تقديراتها لمحاصيل 2009 إن من المتوقع تراجع إنتاج القمح العالمي 4.9% إلى 655 مليون طن في 2009 ليظل رغم ذلك فوق متوسط السنوات الخمس الأخيرة.
ويتوقع تراجع محاصيل قمح الاتحاد الأوروبي 7%، مع تراجع نسبته 7% في المساحات المزروعة بقمح الشتاء بالولايات المتحدة، وتوقع زراعة مساحات أقل في كندا مما يشير لانخفاض كبير في الإنتاج بأميركا الشمالية.
وفي آسيا تحسنت توقعات محصول قمح الشتاء عقب هطول الأمطار في مناطق كثيرة كانت تعاني من الجفاف في الصين.
وفي أميركا الجنوبية توحي مؤشرات أولية بانخفاض نسبته 5% في مستويات الزراعة عن 2008 في رد فعل على تراجع الأسعار وعدم توافر الائتمان بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقالت المنظمة التي تتخذ من روما مقرا إن من المتوقع أن ينسجم إنتاج أستراليا مع مستوياته الطيبة التي حققها العام الماضي وقد يتجاوزها.
ورفعت المنظمة تقديراتها لحجم إنتاج الحبوب في 2008 مليوني طن إلى مستوى قياسي بلغ 2.289 مليار طن.

أسعار مرتفعة
وتتوقع الفاو تحسنا قويا في ميزان العرض والطلب العالمي للحبوب في العامين الحالي والماضي، مرجعة الفضل في ذلك إلى ضخامة محاصيل 2008 إلى جانب تراجع بنحو 50% للأسعار العالمية من ذروتها في النصف الأول من العام 2008.
ورغم تراجع أسعار المواد الغذائية إلا أن الفاو لا زالت تعتبر أسعار الغذاء عند مستويات مرتفعة في معظم الدول النامية.
ورفعت الفاو تقديراتها لمخزونات الحبوب العالمية بنهاية موسم 2009 إلى 531.5 مليون طن وذلك بزيادة 35 مليون طن عن التقديرات السابقة و19% عن مستوى 2008.
ومن المتوقع أن تشهد مخزونات القمح أكبر الزيادات لتصل إلى نحو 194 مليون طن، بزيادة 28% عن مستواها في بداية الموسم ومن المنتظر أن يصل إجمالي مخزونات القمح لدى كبار المصدرين إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات عند 51 مليون طن.
ويتوقع زيادة مخزونات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا من القمح إلى أكثر من مثليها بسبب ارتفاع الإنتاج في 2008.