ارتفاع متلقي إعانات البطالة الأميركية إلى 6.13 ملايين

كشفت بيانات رسمية أميركية أن أعداد العاملين المتقدمين بطلبات إعانات بطالة لأول مرة ارتفعت بمقدار 27 ألفا، وهو عدد أكثر من المتوقع، في حين سجلت الإعانات المستمرة مستوى قياسيا جديدا.
وأوضحت وزارة العمل أن المطالبات لأول مرة بإعانات البطالة الحكومية ارتفعت إلى 640 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي يوم 18 أبريل/نيسان من 613 ألفا في الأسبوع السابق.
وكانت توقعات اقتصادية أشارت إلى ارتفاع المطالبات الجديدة إلى 635 ألفا.
وبذلك يرتفع عدد العاطلين الأميركيين الذين يتلقون معونات حكومية إلى 6.13 ملايين شخص. ويعد هذا العدد من العاطلين الذين يتلقون معونات الأكبر منذ يناير/كانون الثاني 1983.
يشار إلى أن 5.1 ملايين شخص في الولايات المتحدة فقدوا أعمالهم منذ بدء حالة الركود الاقتصادي بأميركا في ديسمبر/كانون الأول 2007، في ظل التراجع الكبير في الأنشطة الاقتصادية، الأمر الذي رفع معدل البطالة إلى 8.5% وهو ما يعد الأعلى منذ ربع قرن يشهده الاقتصاد الأميركي.
وتوقع صندوق النقد الدولي أمس انكماش الاقتصاد العالمي جراء الأزمة المالية العالمية الحالية 1.3% خلال العام الجاري، وهو الأعلى من نوعه منذ أكثر من ستة عقود.
" إدارة الرئيس باراك أوباما أقرت تحفيز الاقتصاد بخطة إنقاذ قيمتها 787 مليار دولار في فبراير/شباط الماضي من شأنها حسب الخطط الموضوعة أن توفر نحو 3.5 ملايين فرصة عمل " |
استمرار التراجع
وبالنسبة للولايات المتحدة تشير تقديرات الصندوق إلى أن اقتصادها سيتراجع بنسبة 2.8% وهو الأعلى منذ العام 1946.
وقبل يومين اعترف وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر باستمرار ضعف النظام المالي الأميركي مستشهدا بانخفاض القروض للمستهلكين وارتفاع تكاليف الائتمان، رغم تقديم الحكومة مساعدات بمليارات الدولارات للمؤسسات المالية.
وأبلغ غيثنر لجنة تابعة للكونغرس بأنه رغم الأزمة فإن سياسات الحكومة للإنقاذ نتجت عنها مؤشرات تحسن في مجال الائتمان. وقال "إننا نحتاج إلى نظام مالي لا يعمق أو يطيل فترة الركود".
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أقرت تحفيز الاقتصاد بخطة إنقاذ قيمتها 787 مليار دولار في فبراير/شباط الماضي من شأنها حسب الخطط الموضوعة أن توفر نحو 3.5 ملايين فرصة عمل.